باريس ـ قنا
أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الاثنين عن حزمة من الاجراءات لتعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية إلى فرنسا.
وقال أولاند – فى ختام أعمال إجتماع "المجلس الإستراتيجى للجاذبية" الذى إنعقد بقصر الاليزيه بباريس – أن تلك الاجراءات تتضمن دمج الوكالة الفرنسية للاستثمارات الدولية مع الوكالة الفرنسية لتنمية الأعمال والشركات "يوبيفرانس"، فضلا عن تبسيط الاجراءات الإدارية المتعلقة بالجمارك.
وأضاف الرئيس الفرنسى أن هذه الأداة الترويجية لفرنسا ستضم 1500 شخصا، وسيتم تخصيص ميزانية لها تقدر بنحو 200 مليون يورو، وستعمل من خلال شبكة فى 65 دولة تمثل فيها فرنسا.
وأشار أولاند إلى أنه سيتم تخصيص ما يسمى ب"جواز سفر للكفاءات" لإستقبال على الاراضى الفرنسية المزيد من المبتكرين والمبدعين.
وأوضح الرئيس الفرنسى أن جواز السفر المذكور سيتيح إقامة لمدة أربع سنوات لشباب الخريجين المؤهلين، والمبدعين والمستثمرين وكبار موظفي الشركات المؤهلين والعمال ذوي المهارات العالية، وجميع اولئك الذين تحتاجهم فرنسا.
وأعلن أولاند أنه وبالمثل، سيتم منح أصحاب المشاريع أو وكلاء الأعمال الذين يزورون فرنسا بشكل منتظم للتبادلات الاقتصادية سيتم منحهم تأشيرات طويلة الأجل لمدة خمس سنوات، كما انه سيتم إختصار توقيت الحصول على تأشيرة الدخول إلى الاراضى الفرنسية لتصبح 48 ساعة فقط بالنسبة لهؤلاء.
وأوضح الرئيس الفرنسى ان باريس تعتزم أيضا تسهيل خطوات الحصول على تأشيرة دخول بالنسبة للسياح الأجانب ولا سيما من البلدان الناشئة..مشيرا إلى ان الطلاب الأجانب والباحثين سيحصلون على تصريح إقامة فى البلاد لمدة تتطابق تماما مع مدة دراستهم أو أبحاثهم.
وأضاف أولاند انه سيتم أيضا إنشاء جهة اتصال موحدة بميزانية قدرها 25 ألف يورو من أجل أن تقيم الشركات الناشئة الأجنبية مشروعات لها فى فرنسا فضلا عن أن تلك الشركات الناشئة يمكنها أن تستفيد مستقبلا من "بنك الاستثمار الوطنى".
وأعلن الرئيس الفرنسى انه اعتبارا من العام القادم 2015 سيتم تخفيض نظام الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على الشركات المستوردة، فضلا عن تسهيل جميع الإجراءات الجمركية للاستيراد والتصدير بحلول نهاية العام الجارى.
وكان أولاند قد أكد – فى بداية مشاركته فى إجتماع "المجلس الاستراتيجى للجاذبية" – أن فرنسا لا تخشى من الاستثمار الأجنبي على أراضيها، وليس لديها تصور ضيق بشأن مصلحتها الوطنية ولكنها تنظر للإستثمارات الفرنسية بالخارج وأيضا للاستثمارات الأجنبية فى فرنسا على انها تشكل جزءا من نجاح البلاد.
وأوضح أن التحدي الأول يتمثل فى جذب الاستثمارات من الدول الناشئة والتى لا تزال تمثل 10 بالمائه فقط من حجم الاستثمارات الأجنبية فى فرنسا..معلنا ان "المجلس الاستراتيجى للجاذبية" سيجتمع كل ستة أشهر لتقييم الاصلاحات التى تقوم بها باريس بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية.
وكان إجتماع "المجلس الاستراتيجى للجاذبية" قد إنطلق فى وقت سابق اليوم بباريس بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد التى تعانى أزمة إقتصادية.
وشارك فى الاجتماع رؤساء ثلاثين من كبريات المجموعات الاقتصادية والصناعية الدولية من بينها "فولفو، بوش وسيمنز، سامسونج، وإنتل، وشركة نستله ، وجنرال إلكتريك"، بالاضافة إلى مسئولين عن الصناديق الاستثمارية من الكويت وقطر والصين وكذلك شركات من دول الناشئة.
كما حضر الاجتماع رئيس وزراء فرنسا جون مارك ايرولت، بالاضافة إلى وزراء الخارجية لوران فابيوس، الاقتصاد بيير موسكوفيتسى، الداخلية مانويل فالس، التنمية الانتاجية (الصناعة) ارنو مونبور، الموازنة برنار كازينوف، والاقتصاد الرقمى فلور بيليرين.
أرسل تعليقك