القدس المحتلة - يو.بي.آي
انسحبت شركتان أوروبيتان من عطاء لتنفيذ أعمال بنى تحتية في إسرائيل تحسبا من تأثير سلبي على أعمالهما في دول أخرى، بينها دول عربية، فيما أعلن "دويتشي بنك" وهو ثالث أكبر بنك في العالم عن مقاطعة "بنك هبوعليم" الإسرائيلي بسبب نشاطه في المستوطنات.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء إن شركتين أوروبيتين على الأقل تعملان في مجال البنى التحتية انسحبتا من عطاء دولي نشرته إسرائيل لإقامة ميناءين بحريين خاصين في مدينتي حيفا وأشدود، وذلك "على خلفية العواقب السياسية السلبية لنشاطهما في إسرائيل".
والشركتان الأوروبيتان اللتان انسحبتا من العطاء الإسرائيلي هما شركة "بوسكاليس" الهولندية العملاقة وتبعتها شركة "كوندوتي دي أغوا" الايطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركتين اتخذتا قرارهما بالانسحاب من العطاء الإسرائيلي خلال الشهور الأخيرة وبعد أن تقدمتا للعطاء الذي نشرته إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي وعلى خلفية اتساع الضغوط السياسية الأوروبية على إسرائيل من خلال حملات مقاطعة المستوطنات وسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن شركة ثالثة من بلجيكا وافقت على دخول العطاء من خلال شركة صغيرة تابعة لها وذلك تحسبا من مقاطعة عربية ضدها.
من جهة ثانية قالت صحيفة "معاريف" إن "دويتشي بنك" وهو أكبر بنك ألماني وثالث أكبر بنك في العالم، يعتبر أن نشاط البنوك الإسرائيلية في المستوطنات هي أنشطة "غير أخلاقية".
وأضافت الصحيفة أن "دويتشي بنك" تعهد مؤخرا لزبائنه بعدم استثمار أموالهم في شركات لا تستجيب "لمواصفات أخلاقية" ضمن قائمة شملت 16 شركة كهذه في أنحاء العالم، في مقدمتها "بنك هبوعليم"، وهو أكبر بنك إسرائيل، ويليه 13 شركة تعمل في مجال التجارة بالأسلحة والمواد المتفجرة والعتاد العسكري، إضافة إلى شركة "نيسان" اليابانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال خلال خطاب ألقاه في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية المنعقد في القدس مساء أمس أنه "توجد حملة جديدة ضدنا، ويعتقدون أنهم سيلحقون الأذى بنا بواسطة حملات المقاطعة، لكن هذا ليس بالأمر الجديد، فالمقاطعة ضد اليهود كانت موجودة دائما، والأفراد في الأراضي الأوروبية يتحدثون عن مقاطعة اليهود وهذه فضيحة".
وتابع نتنياهو أن حملة المقاطعة الأوروبية التي تشمل الامتناع عن الاستثمار في إسرائيل "تريد أن ترى نهاية الدولة اليهودية، وينبغي كشفهم وهم معادون للسامية كلاسيكيون، ويجب محاربتهم ومقاطعة المقاطعين".
أرسل تعليقك