أبوظبي ـ وام
شهد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد حفل تتويج القيادات الاقتصادية وشركات النخبة الذي نظمته اكاديمية تتويج لجوائز التميز في المنطقة العربية والمنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية أمس في برج العرب بدبي.
وتعتبر هذه هي الاحتفالية السابعة من احتفاليات تتويج والمخصصة في هذه الدورة لتتويج قيادات اقتصادية قامت بانجازات في مجال اختصاصها بالاضافة الى عدد من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة وقد حصلت الامارات على اكبر عدد من الاوسمة الذهبية لانجازاتها الاقتصادية المتميزة.
شارك في الحفل ممثلو السفارات العربية وقادة في عالم الاقتصاد وعدد من مجالس العمل في الدولة وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المنطقة العربية.
بدأ الحفل بكلمة لمعالي سلطان بن سعيد المنصوري رحب خلالها بالحضور ..معتبرا انهم في بلدهم الثاني الإمارات.
واضاف انه من خلال هذا الحفل المتميز لـ "تتويج" يطيب لي أن أعبر عن سعادتي بتواجدي بينكم اليوم في الدورة السابعة من هذا الحفل والمخصصة للقيادات الاقتصادية وشركات النخبة على مستوى المنطقة ..وأود أن أبدأ كلمتي اليوم بمقولة تلخص حفلنا لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حيث قال "لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة ومهما كانت الصعوبات كبيرة فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها".
وأشار إلى أنه في هذه الليلة تستضيف دبي قادة مختارين في عالم الاقتصاد ونخبة من الشخصيات البارزة التي قامت بمبادرات وانجازات كل في مجالها وقدمت أفضل ما يمكن لمواجهة مرحلة الأزمة وحتى في اصعب الظروف تمكنوا من الحفاظ على الكفاءات الوطنية وساهموا في تحريك العجلة الاقتصادية في كافة المستويات.
وأوضح أن مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" شهدت العديد من المنجزات ومرّت بمراحل عدة من التطور بدأت بتنمية الإنسان الإماراتي وصولاً إلى العالمية في الأداء والتميز.
ووأشار الى ان بلادنا تمكنت بفضل من الله وبالجهود الميمونة لروح الاتحاد الرعيل الأول من قادة البلاد من أن تصبح نموذجا يحتذى به في عديد من المجالات وأثبتت بجدارة وفي فترة قياسية لا تقارن بعمر الأمم تفوّقها على دول كبرى في عدة مجالات وتمكنت من أن تصبح مركزاً عالمياً ونقطة للتواصل على مستوى الشرق والغرب.
وقال معاليه إننا نقف لنتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا بفضل من الله ونتيجة للعمل الدؤوب وللرؤية الثاقبة بعيدة المدى التي تتمتع بها قيادتنا الرشيدة والدعم الرسمي المتجسد في توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إضافة إلى سياسة اللا مستحيل التي تنتهجها الحكومة الاتحادية لبلادنا بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وأضاف أننا نجتمع اليوم بعد مرور أسبوع على انطلاق القمة الحكومية في عامها الثاني حيث التقى من خلالها ما يزيد على 3500 شخصية من قيادات القطاعين الحكومي والخاص من عدد كبير من دول العالم لاستعراض خبراتهم وتجاربهم الناجحة ..كما احتضن الحدث نخبة من صنّاع القرار والمختصين والمعنيين بتقديم أفضل الخدمات الحكومية.
وأوضح أنه على ذكر القمة الحكومية فإني أذكر حدثاً حصل في العام الماضي خلال لقاء مفتوح على مسرح الحدث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حيث سأل أحدهم: "هل القيادة صفة مكتسبة أم يمكن تعلّمها؟" فرد سموه قائلا: سؤلك بحد ذاته خطوة نحو القيادة ..القيادة فكر ودهاء ..وأكثر القياديين هم يولدون بهذه القيادة تعلما من آبائهم لكن القيادة بحاجة لصقل وممارسة.
وقال معاليه بهذه الكلمات المختصرة العميقة بمعانيها لخص سموه معنى القيادة وصفات القائد وهي الأسس التي يحرص سموه على غرسها لدينا لذلك لن يكون مستغرباً أن تعرف لماذا نجحت الإمارات بالفوز باستضافة إكسبو 2020، ومن قبل ذلك كيف نجحت باستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا ومن خلال ذات الفلسفة الحكيمة تمكنت الإمارات من تصدر عدد كبير من المؤشرات الدولية في مجالات عدة ومتنوعة اقتصادية واجتماعية وتقنية ومنها حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالميًا في مؤشر إدلمان للثقة 2014 على صعيدي الثقة في الحكومة ومتانة الاقتصاد.
وأوضح أن ما تقوم به أكاديمية "تتويج" من مبادرات كهذه ما هو إلا تقدير رمزي للجهود المتميزة التي تقوم بها كافة القطاعات الاقتصادية وإن دلّ نجاحها على شيء فإنه يدل على أنّ هذه القطاعات تعمل ضمن أرقى المعايير الدولية للممارسات الإدارية ..فلهم جزيل الشكر والامتنان لحرصهم على التحفيز الدائم للمؤسسات في المنطقة العربية مما سيسهم في تطويرها للوصول إلى معايير الجودة العالمية.
وأشار إلى أننا لا نجتمع بهدف التكريم التقليدي فأهل البيت الواحد لا يتم تكريمهم وإنما نجتمع لننقل لكم فرحتنا وفخرنا بتتويج قيادات مستقبلية جديدة في المنطقة ولنتعاون ونتعاهد للسير قدما استعدادا لانطلاق مرحلة جديدة من العمل والنجاح عنوانها الأساسي التميز ثم التفوق ثم الاستمرارية.
وأعرب معاليه عن سعادته بهذه المناسبة راجياً من الله تعالى التوفيق والسداد في كافة ما نقوم به خدمةً لمجتمعنا وبلادنا العربية وأنهي كلمتي كما بدأتها، بكلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله حيث قال سموه: في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية.
بعدها ألقى بيار مكرزل رئيس اكاديمية تتويج كلمة أكد فيها إصرار الاكاديمية على ابراز إنجازات القيادات متعددة التخصصات ودورها في دعم الاقتصادات الوطنية من خلال تعزيز اداراتها في نظم التميز والجودة على مستوى الخدمات التي تقدمها تماشيا مع المعايير الدولية ذات الصلة ..مشيراً إلى أن علامة تتويج أصبحت من العلامات الفارقة لتقييم الاداء الإداري في مجال التميز والجودة والمبادرات والانجازات والقيادة والادارة الحكيمة ونواحي المسؤولية الاجتماعية ..وأعلن أنه سيتم تنظيم حفل تتويج سيدات الاعمال العرب في لندن خلال اغسطس المقبل.
تلت ذلك كلمة ممثل المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية للتعاون العربي محمد عيسى العدوان والتي أشار فيها الى الجهود التي تقوم بها المنظمة العربية في سبيل تعزيز الجهود وتكثيف التعاون والتعاضد في سبيل نشر مفهوم المسؤولية المجتمعية في الشركات ..مشيدا بدورالشركات العاملة في دولة الامارات والتزامها بالمعايير العالمية ذات الصلة سواء على مستوى الادارة أو على مستوى تعاملها مع قضايا المسؤولية الاجتماعية.
بعدها قام معالي وزير الاقتصاد وبيار مكرزل ومحمد عيسى العدوان بتتويج الشخصيات والشركات الرائدة على مستوى الوطن العربي التي كانت لها بصمات واضحة في مجال التميز والجودة.
أرسل تعليقك