عمان ـ رم
أختتمت الجامعة الإسلامية _فرع الجنوب بالتعاون مع وزارة الاقتصاد في حكومة غزة والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ،المعرض الأول من نوعه للصناعات الوطنية في جنوب القطاع والذي حمل اسم (معرض المنتجات والصناعات الوطنية - خير بلدي).
وكان وزير الاقتصاد الوطني في حكومة حماس ' علاء الرفاتي ' أفتتح الاثنين الماضي معرض المنتجات والصناعات الوطنية الأول الذي أقيم على أرض الجامعة الإسلامية فرع الجنوب.
وأنهت الجامعة والجهات المشاركة أمس ' الأربعاء' المعرض باحتفال ضم شركات الاقتصاد المشاركة والرعاة الماليين والإعلاميين وتوزيع شهادات الشكر والتقدير لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح المعرض .
بدوره أوضح البروفيسور' ماجد الفرا' عميد الجامعة فرع في الجنوب أن الهدف من إقامة معرض المنتجات والصناعات الوطنية في جنوب القطاع هو المساهمة في دعم هذا المنتج من خلال التسويق والترويج له, ودعوة كافة شرائح المجتمع وخاصة في محافظات الجنوب للإقبال على شراءه والتعرف على مزايا جودته التي ربما لا تقل عن جودة المنتجات المستوردة الأخرى.
واعتبر' الفرا' في حديث لـ' رم' أن المشاركة واحتضان المعارض التي تهدف لترويج السلعة المحلية هي بمثابة واجباً وطنياً يعزز من صمود الاقتصاد الفلسطيني, لافتا إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يقام بفرع الجامعة في الجنوب.
هذا ويسعى المواطن الفلسطيني إلى تطبيق سياسة إحلال الواردات لتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية ولإعطاء فرصة أفضل للمنتجات الوطنية ،سيما أن هناك مشاكل وعقبات تواجه الشركات والمصانع ربما يتبع أثاره للحصار المفروض على القطاع منذ أعوام عدة.
إلى ذلك كان لاتحاد الصناعات الفلسطينية دورا في تعزيز المنتج الوطني حتى في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع .
واعتبر الاتحاد أن المعرض المفتتح يأتي تجسيداً للعلاقة التشاركية التي تربط شرائح شعب الفلسطيني.وفتح المجال أمام الجمهور الفلسطيني وتشجيعه على الإقبال لشراء المنتج الوطني .
والى معرض (معرض المنتجات والصناعات الوطنية - خير بلدي) الذي تجولت 'رم ' عبر مراسلها داخل أحشائه للاطلاع على أصناف المعرض والشركات المشاركة ، حيث اجري العديد من المقابلات مع أصحاب الشركات والمصانع .
الشركة الفلسطينية للتنمية ، والتي تنتج المرتديلا والبهارات عبرت من خلال مندوب عن بالغ سعادته من إقامة معرض المنتجات الذي يعزز خلاله إحلال الواردات وتعريف المواطنين على المنتج الوطني.
ودعا مندوب الشركة في حديث لمراسل ' رم' وزارة الاقتصاد والاتحاد العام للصناعات الوطنية للعمل على إحلال السلع المحلية ، والمساعدة في ترويجها على مستوى الوطن ، لافتا إلى إنها تحمل جودة عالية بالرغم من المعوقات التي تعيق الصناعة .
أما شركة 'جمستون' للأشكال الهندسية شاركت المعرض لتعريف المواطن على سلعته التي يخفى المواطن التعرف عليها .
وأشار مندوب الشركة ل' رم' أن شركته تعمل بأدنى المقومات لكن بجودة عالية ، مبينا أن قطاع غزة تشهد لأعمالهم مثل تزيين البيوت وقصارة الفسيفساء وغيرها.
بينما اختلف رأى كل من 'ناجى الخضري' المدير العام لشركة غزة لصناعة الإسفنج عن باقي أراء مندوبي الشركات ، حيث عبر عن امتعاضه جراء الاغلاقات المتكررة للمعابر التجارية الذي تعيق إدخال المواد الخام الخاصة بصناعتنا.
وأكد أن إغلاق المعابر أثرت على صناعة الإسفنج ، حيث تمنع إدخال المواد الخام الخاصة بالصناعة بحجة إنها كيماوية تستخدم في استخدامات أخرى.
أما مدير مصنع العودة للبسكويت ' أبو إياد التلبانى' حمل وزارة الاقتصاد الوطني المسؤولية من عدم السعي جديا في إحلال السلع المحلية وتقنين الواردات.
ويواجه مصنع العودة عدة معيقات أبرزها ، عدم إدخال المواد الخام وقطع غيار الماكينات المصنعة بالإضافة إلى عدم إدخال السيارات الخاصة بتوزيع البضائع ، لافتا'التلبانى' إلى أن شركته تعمل بجد وبأقل الإمكانيات للتغلب على المعوقات التحى تواجه العمل داخل الشركة.
وفى السياق ذاته كشفت مصادر رفيعة داخل اتحاد الصناعات الفلسطينية ل'رم ' النقاب عن نية اتحاده اقامه معرض للمنتجات في العاصمة الأردنية ' عمان' خلال الشهرين المقبلين، مشيرا إلى أن المعرض سيتناول العديد من الصناعة الفلسطينية بجانب الصناعة الأردنية ، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وحمل معرض المنتجات الوطنية 'خير بلادي' دلالات كبيرة ، عرفت المواطن الفلسطيني على أهم الصناعات المحلية ، لربما كانت تخفى عليه إلا أن مثل هذه المعارض عززت من تواجد السلعة المحلية .
أرسل تعليقك