الدوحة ـ قنا
اقترحت دولة قطر إنشاء آلية عربية لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب يكون هدفها الأول توفير فرص تبادل الخبرات والنجاحات بغرض بناء القدرات والطاقات في المنطقة وزيادة وتيرة مستوى تبادل الحلول والتقنيات والخبرات في المجالات المتفق عليها.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية ، خلال حفل اختتام المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، والذي أكد فيها قناعة دولة قطر التامة بأنه من شأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب أن يعزز مكانة دول المنطقة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق فقد ساهمت دولة قطر إلى حد كبير في المساعدة على إطلاق صندوق الجنوب للتنمية والمساعدة الإنسانية .. علاوة على استضافتها العديد من المؤتمرات المعنية بتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، كالقمة لمجموعة 77 والصين والتي عقدت في الدوحة عام 2005 والقمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي عقدت في مايو 2009، في سبيل تعزيز هذا التعاون والارتقاء به إلى مستويات التعاون بين الأقطاب الإقليمية الأخرى.
وأوضح سعادة مساعد وزير الخارجية أن اقتراح دولة قطر لإنشاء آلية عربية نابع من أهمية المعرض والذي وفرت فعالياته فرصة طيبة للبلدان العربية والمنظمات الدولية والإقليمية لتعميق الحوار حول نهج التعاون ورسم خارطة الطريق لإثرائه في المنطقة وفق المحاور المطروحة في المؤتمر والمعرض والآليات المستخدمة للتشارك وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بغرض زيادة فرص التعاون التنموي بين بلدان الجنوب، والبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها رغم التحديات القائمة في سبيل إيجاد الحلول لمعضلات التنمية المستدامة على ضوء مرحلة ما بعد عام 2015.
وقال سعادته إن أحد الأهداف الرئيسية للمعرض هو مأسسة التبادل بين السلطات الوطنية المعنية بتنسيق التعاون فيما بين بلدان الجنوب والجهات المعنية الأخرى بهدف رفع مستوى قدرات الأطراف المعنية بتطبيق حلول التنمية الناجحة في مختلف القطاعات والنظر في إمكانية توسيع محاكات التجارب الناجحة في مناطق جغرافية أخرى.
وأضاف أن المعرض هيأ لدول المنطقة العربية إمكانية عرض حلول من المنطقة والاستفادة من إمكانات تكرار التجارب الناجحة في سياق إنتاج وتسويق ونقل الحلول في الاستجابة لتحديات التنمية المشتركة.
وأكد سعادة مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية على أهمية خلق آليات المتابعة والتقييم لمخرجات المعرض، معربا عن أمله في دعم مستقبل التعاون بين دولنا في المنطقة العربية.
وفي ختام كلمته، تقدم سعادته بالشكر والتقدير إلى شركاء دولة قطر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ممثلا في المكتب الإقليمي بالمنطقة ومكتب تعاون جنوب-جنوب بالأمم المتحدة وكافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والأجهزة الحكومية القطرية والمنظمات غير الحكومية القطرية على مشاركتهم وإسهاماتهم في سبيل إنجاح هذا المؤتمر والمعرض.
أرسل تعليقك