برلين ـ د.ب.أ
استمر قطاع الشحن الجوي العالمي قابعاً في الركود منذ بدء الأزمة المالية العالمية، إلا أن بعض البوادر التي بدأت تلوح في الأفق تبشر بحدوث تعافٍ وشيك. وتشير تقديرات شركة بوينج لقيمة القطاع الذي يقوم بترحيل كل شيء من الأدوية إلى الفواكه الطازجة والأجهزة الإلكترونية المنزلية، بنحو 240 مليار دولار في 2013.
كما تؤكد آخر الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إلى تحسن طفيف، من المتوقع أن يطرأ على القطاع على مدى خمس سنوات مقبلة. وحققت أنشطة القطاع المختلفة حول العالم نسبة نمو سنوية قدرها 1,4% خلال العام الماضي، قياساً بالطن الكيلومتري، بفضل زيادة الطلب خلال النصف الثاني من العام الماضي على الرغم من العقبات التي اعترضت سير التعافي.
وربما يتساءل البعض عن ما إذا كانت هذه هي البداية الحقيقية للتعافي، بعد تعرض قطاع الشحن الجوي لأسوأ فترة في تاريخه خلال 2008 و 2009، مع تحسن طفيف تخلل 2010.
ويرى برايان بيرس، كبير الخبراء الاقتصاديين في إياتا، أنها البداية بالفعل قائلاً : «اعتقد أننا نشهد مرحلة من التعافي الدوري، نظراً إلى تحسن الإنتاج العالمي وقوة ثقة الأعمال التجارية واستجابة قطاع الشحن لذلك».
ومع ذلك، ليست هذه وتيرة التعافي التي يتوق لها القطاع، خاصة أنها جاءت وسط بوادر تشير إلى تغيرات هيكلية واضحة. كما أنها في الوقت ذاته، لا تعكس الزيادة في حركة الركاب. وأضاف بيرس: «يعتبر هذا التعافي ضعيفاً، نسبة إلى عدم استجابة التجارة العالمية عموماً للزيادة في الإنفاق والإنتاج».
وأضاف التوجه نحو إعادة الصناعات إلى الدول الغنية، للصعوبات التي تعترض طريق القطاع. وفي ظل ذلك، تُعد آسيا من ضمن المناطق التي تبشر ببعض الآمال، بصرف النظر عن نسبة التراجع التي بلغت 1% خلال السنة الماضية، بالمقارنة مع 2012. وفي أوروبا، حقق قطاع الشحن الجوي نمواً قدره 2% خلال العام الفائت.
أرسل تعليقك