لندن ـ د.ب.أ
تعرضت الأسواق الصاعدة في شرق ووسط أوروبا لضغوط متجددة، مع إنسحاب المستثمرين من المنطقة في ظل المخاوف من تزايد حدة الأزمة الأوكرانية.
وتراجعت العملات الرئيسية في المنطقة وهي الزلوتي البولندي، والفرونيت المجري، والروبل الروسي، والكورونة التشيكية مجددًا، كما تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم في المنطقة، مع تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لاضطرابات أسواق غرب أوروبا على أسواق شرق ووسط أوروبا.
وقال لارس كريستنسن، كبير المحللين الاقتصاديين في «دانسك بنك»: مع استمرار تصاعد الأزمة في أوكرانيا انتشرت المخاوف من أوكرانيا إلى الأسواق الأخرى في شرق ووسط أوروبا.
وأضاف: «من وجهة نظرنا فإن أكبر خطر مباشر هو ما يهدد (الزلوتي)، إذا تصاعدت الأزمة السياسية أكثر من ذلك».
وكان الزلوتي البولندي قد فقد 0.3% من قيمته في تعاملات، الخميس، في حين تراجعت الكورونة التشيكية بنسبة 0.1%، وتراجع الفرونيت المجري بنسبة 0.4% اليوم.
أما الروبل الروسي، فتراجع إلى أدنى مستوى له أمام اليورو في وقت سابق من الأسبوع الحالي مسجلا 49.12 روبل مقابل اليورو.
وتعد أوكرانيا سوقًا مهمة لصادرات العديد من دول المنطقة مثل بولندا والمجر، وهما عضوتان في الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وارتفعت أسعار الفائدة على السندات الأوكرانية، حيث وصلت الفائدة على السندات الحكومية التي يبلغ مداها عامين إلى 16.3% خلال الأسبوع الجاري.
ورغم تدخل البنك المركزي الأوكراني، وفرض قيود على خروج رؤوس الأموال من البلاد، تراجعت العملة الأوكرانية الهريفنيا بنسبة 10% أمام الدولار منذ بداية العام الجاري.
وتأتي الاضطرابات السياسية في أوكرانيا، في الوقت الذي تزايدت فيه مخاوف المستثمرين من تأثير قرار مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي بخفض برنامج شراء السندات الحكومية على الأسواق الصاعدة، إلى جانب تداعيات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أرسل تعليقك