الدوحة ـ قنا
إنطلقت هنا الإثنين أعمال ملتقى "دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية"، الذي تستضيفه جامعة قطر بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين وعدد من خبراء التعليم والتمويل والقطاع الحكومي، إلى جانب مشاركة واسعة من قبَل المسؤولين وواضعي السياسات الاقتصادية والمؤسسات الجامعية العامة والخاصة، العاملة في مجال التدريب وتنشئة الشباب وقادة الأعمال، وعدد من المصارف والمؤسسات المالية والاقتصاديين والخبراء، والجهات التعليمية في قطر والمنطقة والعالم. وثمنت الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر أهمية ودور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية وحركة الاستثمار والتطور التكنولوجي والاقتصادي، حيث أوضحت أن الريادة ركن أساسي من أركان الاقتصاد الحر أو ما يسمى اقتصاد السوق.. مشددة على ضرورة تنمية روح وثقافة ريادة الأعمال في مجتمعات الأعمال والاقتصاديات الخليجية والعربية خاصة في الجيل الصاعد الذي يستعد للدخول إلى معترك العمل والنشاط. وأشارت إلى أنه بالرغم من أن المهارة في ريادة الأعمال جزء منها موهبة وفطرة، لكنها في نفس الوقت علم ومعرفة تؤهل رائد الأعمال الناجح لتحديد ودراسة الفرص واقتناص الأفضل منها وحسن إدارة المشاريع ولا يأتي ذلك إلا عن طريق المهارات والتسلح بالعلم والمعرفة، فضلا عن وجود البيئة التشريعية والقانونية والسياسية المناسبة للاستثمار وممارسة الأعمال. وأكدت على ضرورة تقوية وتنمية حركة هذا القطاع في دولة قطر والوطن العربي، لتوسيع دور القطاع الخاص في تطوير الاقتصاد، وتعلم الممارسات والتدريب عليها، مبينة أن ملتقى "دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية" يهدف إلى رسم هذه الطرق والاستفادة من تجارب رجال الأعمال الناجحين في هذا المجال، والتوصل إلى ما يمكن أن يسهم في تنشيط هذا القطاع من متطلبات قانونية ونظامية. من جانبه قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، إن دولة قطر ودول الخليج عامة، حققت تقدماً كبيراً خلال العقدين الماضيين في تحديث وتوسيع بنيتها التحتية الأساسية والاجتماعية، وفي تطوير بيئة الاستثمار، وتوفير كل وسائل الدعم لنشاط القطاع الخاص، بما في ذلك تشجيع الاستثمار الأجنبي، كما أن التوجه العام لأهداف وخطط التنمية كان دائماً نحو تحفيز دور متنام للقطاع الخاص في الاقتصاد الكلي، وتقليل الاعتماد على القطاع العام، وعلى الإنفاق العام وبالتالي على القطاع النفطي وإيراداته. وأكد خلال كلمة ألقاها الإثنين نيابة عنه نجله سعادة الشيخ محمد بن فيصل، أحد رواد الأعمال الشباب، أن القطاع الخاص القوي والنشط يعتبر ضرورة أساسية لبناء قاعدة اقتصادية متنوعة وقادرة على امتصاص التقلبات في الأسواق، وتوفير الاستقرار والليونة الاقتصادية، وهو أيضاً ذا أهمية محورية في خلق فرص جديدة وتوفير كافة الخدمات المساعدة للنشاط الاقتصادي، والمساهمة في نقل أساليب الإنتاج والتكنولوجيات الحديثة وتحسين مستوى المعيشة، من خلال ما يقدمه من سلع وخدمات جديدة وعصرية.
أرسل تعليقك