عمان ـ بترا
قال امين عام وزارة الشؤون البلدية المهندس وليد العتوم ان الوزارة تسعى لتطوير الاجراءات والتشريعات الناظمة للعمل البلدي لتعزيز مشاركة المواطنين في عمليات صنع القرار في البلديات.
واكد العتوم خلال كلمة له افتتح بها مؤتمر الدروس المستفادة، والذي نظمه مركز الشركاء الأردن ضمن مشروع الموازنة التشاركية "صوت المواطن بالارقام"، والممول من السفارة الهولندية في عمان، ان المشروع يعكس زيادة وعي المجتمع المحلي والبلديات بكيفية وضع الموازنة التشاركية للبلدية واهميتها، علاوة على اعداد وتطوير موازنة البلديات المختارة بناءً على الاولويات التي تم تحديدها.
من جانبها ، أشارت المديرة التنفيذية لمركز الشركاء- الأردن رجاء الحياري الى انه قد تم تنفيذ المشروع على مدى 16 شهرا، ويستهدف ست بلديات في الاردن الكفارات والنسيم بالشمال، ناعور والفحيص بالوسط، و الكرك وشيحان بالجنوب، ويهدف إلى اشراك مواطني البلدية في صناعة القرار بالتعاون مع البلدية وتوزيع جزء من موازنة البلدية ضمن اهم أولوياتهم من الخدمات التي تقدمها.
واوضحت الحياري اهمية تطبيق الموازنة التشاركية في الأردن، كونها أحد الممارسات العالمية الديموقراطية، والتي تعزز مفهوم المواطنه لدى الأفراد، وتساعد الناس على فهم حدود قدرة الحكومه على توفير الخدمات من ناحية، واتاحة المجال أمام المواطنين للانخراط في عملية تطوير وتجديد بلدياتهم من ناحية أخرى، مما يحفزهم على الحفاظ على الخدمات المقدمة والمرافق العامة.
وتطرقت الحياري للتحديات التي تواجه بلديات المملكة، مبينة أنها تتجسد بما يقع على عاتق البلدية من أدوار في أعمال البنى التحتية وتقديم خدمات مباشرة ومشاريع تنموية للمواطنين إضافة إلى ضرورة تسيير مشاريع إستثمارية وعمليات الجباية التي تؤمن الدخل الكافي للبلدية للقيام بمشاريعها وخدماتها." من جهته قال سفير مملكة هولندا في عمان بول فان دن إيسيل ان مشاركة المواطنين بإعداد الموازنات للبلديات يعتبر جزءاً من الديمقراطية، مطالباً بإشراك جميع شرائح المجتمع المحلي بصناعة القرار، بالاضافة لتعزيز الثقة ما بين المواطنين وصانعي القرار.
وفي الختام عرض المركز فلم قصير عن انجازات المشروع ومراحل تنفيذه.
وكان مركز الشركاء قد اطلق مشروع الموازنة التشاركية في الاردن عام 2008 .
أرسل تعليقك