ازدهار الاستهلاك في الصين هبة للنمو العالمي
آخر تحديث GMT08:22:10
 العرب اليوم -

ازدهار الاستهلاك في الصين هبة للنمو العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدهار الاستهلاك في الصين هبة للنمو العالمي

بكين ـ شينخوا

 أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت مؤخرا أن قطاع الخدمات شكل 46.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للصين في عام 2013، ليتفوق في الأداء على القطاع الثانوي للمرة الأولي. وجاء هذا التحول التاريخي نتاج الجهود النشطة التي تبذلها الحكومة الصينية لإعادة هيكلة الاقتصاد ، ويبشر بمزيد من الارتقاء بهيكل الاستهلاك في الصين. وارتبط هذا التغيير بالارتفاع السريع في إنفاق المستهلك الصيني. فقد بلغت إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية العام الماضي 23.438 تريليون يوان (حوالي 3.8 تريليون دولار أمريكي)، لتحقق زيادة على أساس سنوى نسبتها 13.1 في المائة وتمثل 50 في المائة من نمو الاقتصاد الصيني. وبالرغم من أن نمو الاستهلاك الذي بلغت نسبته 13.1 في المائة سجل تباطؤا طفيفا، إلا أن الخطى مازالت تمضى للأمام . ومازال اسهامه، ولو أنه منخفض بواقع 1.8 نقطة مئوية عن العام السابق، يشير إلى أنه محرك قوى للنمو . إن نهوض الصين كاقتصاد استهلاكي بات أمرا حتميا، إذ تظهر التوقعات الرسمية أن استهلاك الصين سيصل إلى 30 تريليون يوان (حوالي 4.9 تريليون دولار) في عام 2015 و 50 تريليون (حوالي 8.2 تريليون دولار) في عام 2020. وهذا يتلائم مع هذا البلد الآسيوي العملاق. فنظرا لتحديات مثل الأزمة الاقتصادية العالمية، يعد تعزيز الاستهلاك المحلي مفتاحا لتحقيق تنمية صحية للاقتصاد الصيني والعمل على استدامتها. ومن منظور عالمي، فإن الاتجاه المتصاعد للاستهلاك الصيني يلفت أيضا نظر العالم بأسره، وخاصة فيما يتعلق بظلال الأزمة المالية العالمية التي لا تزال قائمة. إن العالم الغني ينتعش ولكن بخطى متثاقلة، فيما يواجه نمو اقتصادات السوق الصاعدة ضغوطا متزايدة. ومازال وضع الاقتصاد العالمي برمته يشكل تحديا وبحاجة إلى قوة محركة قابلة للاستدامة. ومن ثم، فإن قوة الشراء الأكبربالصين تكتسب أهمية عالمية خاصة. فقد أصبحت البلاد التي يصل عدد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة سوق الصادرات الأسرع نموا بالنسبة لكل من أوروبا والولايات المتحدة. فخلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2013، استوردت الصين سلعا بقيمة 2.57 تريليون دولار من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما لعب دورا هاما في خلق فرص عمل وتحقيق الانتعاش الاقتصادي. أما المثال الآخر فهو ازدهار السياحة الخارجية بنسبة 18 و 20 في المائة على التوالي. ومن المتوقع أن يصل الرقمان إلى 114 مليون و 140 مليار دولار في عام 2014. وساعد كل هذه الأرقام على تدعيم التوافق العريض بأن الاستهلاك الصيني سيغدو قوة محركة للنمو العالمي في المستقبل. والآن حان الوقت لكى يكف مروجو شائعة، أن الصين تتجه نحو هبوط خشن، عن النظر إلى مسار الاقتصاد الصيني على نحو غير صحيح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار الاستهلاك في الصين هبة للنمو العالمي ازدهار الاستهلاك في الصين هبة للنمو العالمي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab