الدوحة ـ قنا
أكد عدد كبير من المواطنين، أن هناك إقبالا ملحوظا من قبل الشباب القطري، على العمل في القطاع الخاص، على العكس من السنوات الماضية، مما يؤكد أن القطاع الخاص أصبح منافسا قويا للقطاع الحكومي، وهذا ما أظهرته الأيام المهنية التي تقيمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، من الحين للآخر، وكان آخرها اليوم المهني الذي ضم جميع بنوك ومصارف الدولة، وتبين وجود تفاعل من الشباب القطري، من الجنسين للتقديم للوظائف في البنوك المختلفة، بالإضافة إلى إقبال الكثيرين على العمل في شركات البترول وغيرها من الشركات المختلفة الأخرى.
وأشار البعض الى أن الإقبال الكبير على القطاع الخاص قد يرجع إلى اختلاف النظرة للقطاع الخاص، وتوفير عنصر الأمان الوظيفي داخل القطاع الخاص وذلك بفضل الإجراءات التي تتخذها الدولة لضمان حقوق أبنائها القطريين داخل وظائف القطاع الخاص، واوضح البعض أنه من ضمن الأسباب هو سعي الكثير من الشركات والبنوك الى استقطاب الشباب القطري من خلال توفير عدد من المزايا الخاصة بهم، ومساعدتهم على تطوير أنفسهم، من خلال عدد من الدورات التأهيلية والوظيفية، بالإضافة إلى ابتعاثهم للخارج للدراسة.
في البداية قال المواطن محمد القحطاني، انه ليس هناك فرق كبير بين القطاع الحكومي والخاص، مما جعل هناك إقبالا كبيرا من جانب الشباب، على القطاع الخاص، وذلك على العكس من النظرة التي كانت موجودة في الماضي، وهو سعي الكثيرين من الشباب للعمل في القطاع الحكومي الأمر الذي ترتب عليه وجود ضغط كبير على الحكومي، في الوقت الذي كان هناك فراغ كبير في القطاع الخاص، لافتا الى أنه مما لا شك فيه أن توفير الوظائف للقطريين، في القطاع الخاص هو واجب وطني ولزاما على الشركات المختلفة أن تقوم بتوفير الوظائف المناسبة، ولابد من الاهتمام بتوفير الوظائف لفئة مهمة، وهي فئة الثانوية العامة، وهذا أمر ضروري، ولا يجب الاهتمام بخريجي الشهادات الجامعية والمؤهلات العلمية العليا فقط لذلك يجب أن يكون هناك نوع من التوازن.
من جهته يرى المواطن فهد غريب أن الأيام المهنية التي أقامتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أثبتت مما لا يدع مجالا للشك، أن القطاع الخاص، أصبح له دور كبير في حياة الشباب القطري، وأصبحت له أهمية خاصة في نفوسهم سواء للذكور أو النساء، حيث ان الإقبال كان واضحا في هذه الأيام، وهذا يعكس أن المزايا التي يقدمها القطاع الخاص، أصبحت مقبولة لدى الشباب، وان هناك رضا عاما نحو ما تقدمه هذه المؤسسات والشركات الخاصة من مزايا مختلفة في شتى المجالات سواء من حيث الرواتب، أو بدل السكن أو العلاوات، أو الإجازات وغيرها، من المزايا المختلفة الأخرى.
وقال ان القطاع الحكومي ما زال له أهمية خاصة، حتى هذه اللحظات، وهناك البعض من الشباب، ما زال مقبلا على القطاع الحكومي، ولكن قل كثيرا عما كان في الماضي، لافتا الى أن هذا يرجع إلى الوعي والإدراك الذي يتمتع به الشباب القطري، من أهمية القطاع الخاص، في مساهمته في تنمية البلد من خلال المشاريع المختلفة، التي يقدمها إلى البلد، وكذلك من خلال اهتمام الدولة الكبير بهذا القطاع مما خلق حالة من الطمأنينة، لدى الكثير من الشباب من الجنسين للشباب والبنات.
وأضاف المواطن أن السنوات الأخيرة شهدت حالة من التطور في المجال الخاص، من خلال الشركات والمصانع التي أنشئت، والتي أسفرت عن استيعاب العديد من الشباب القطري، للعمل فيها بمزايا خاصة، كما أن الشباب القطري أصبح مدركا لأهمية العمل، أيا كان نوعه طالما انه يعود بالفائدة على أرض الوطن، وهذا أمر ضروري ومن مزايا أبناء الوطن أنهم يسعون دائما، إلى الانخراط في أية أعمال تعود على البلاد بالخير والفائدة.
أرسل تعليقك