القاهرة ـ أ.ش.أ
أصبح تراجع الحركة السياحية لمصر يهدد موارد وزارة الآثار، والتي تعتمد بالأساس على الإيرادات السياحية، الأمر الذي ترب عليه توقف العديد من المشروعات الأثرية الجاري ترميمها، فضلا عن التوقف عن المكتشفات الأثرية، والاكتفاء بما تقوم به البعثات الأجنبية، التي تعمل على تمويل مثل هذه المكتشفات.
ومن بين المشروعات التي توقفت متحف شرم الشيخ، وترميم هرم زوسر في منطقة سقارة الأثرية بالجيزة، ومشروع تطوير منطقة الأهرامات، والذي كان يقترب من مرحلته الثالثة والأخيرة، فضلا عن تراجع تنفيذ مشروع المتحف المصري على الوجه المطلوب، ما تسبب في إبطاء عمليات التنفيذ الجارية له، إلى غيرها من المشروعات التي كانت تعتمد بالأساس على الإيرادات السياحية.
والأخطر أن هذه الإيرادات كانت تغذي رواتب موظفي الوزارة، إذ يعرف أن هذه الجهة الرسمية تعتمد في الأساس في بنود رواتب موظفيها على عائد إيراداتها، بينما تقوم بعد ذلك بتوريد الفائض منها إلى وزارة المالية.
ولا أدل على تراجع الحركة السياحية للمواقع الأثرية مما حصده موقع أبو سمبل الأثري في مدينة أسوان بصعيد مصر، إذ سبق أن سجل زائرا واحدا فقط ما كان حصيلته أقل من نصف دولار، وهو المعبد الأشهر الذي يمتد لأكثر من 3 آلاف عام.
أرسل تعليقك