الخرطوم ـ سونا
قال المساعد التجاري بالمركز الإقتصادي والتجاري السوداني لدى بكين أن التعاون الاقتصادي السوداني الصيني يعد أحد النماذج الإيجابية للتعاون بين الدول النامية والدول الأفريقية ونموذجاً يحتذى به فى التعاون بين الصين و بقية الدول الأفريقية.
وأشار الاستاذ محمد صلاح الدين محمد إدريس في مقال نشرته وكالة شينخوا، بعنوان العلاقات السودانية الصينية: 55 عامًا من الصداقة والتعاون المشترك، الى تنامي الصين سياسياً واقتصادياً وتجارياً والأهمية المتزايدة والمتبادلة بين القارة الأفريقية والمنطقة العربية من جهة والصين من جهة أخرى، حيث يجتمع كل من الصين والسودان فى عدة آليات للحوار والتفاهم من بينها منتدى التعاون الأفريقي -الصيني ومنتدى التعاون العربي - الصيني، وقد سطرت هذه الآليات العديد من القيم والمبادئ المشتركة بين البلدين.
وبين في المقال انه تم توقيع أول بروتوكول للتبادل التجاري بين البلدين في عام 1962، واستمر التبادل التجاري إلى أن أحتلت الصين دولياً موقع الشريك التجاري الأول للسودان، بحجم تبادل اقتصادي بلغ عشرة أضعاف التبادل السوداني مع كافة الدول الاقتصادية الكبرى، بالمقابل أحتل السودان المرتبة الثالثة أفريقياً، كشريك اقتصادي للصين.
وأوضح ان نسبة الصادرات النفطية السودانية ارتفعت لتصل إلى نسبة 7% من جملة الواردات الصينية من النفط ، وتبعاً لذلك ارتفع حجم الصادرات السودانية للصين خلال الـ(55) عاما من عمر العلاقة بين البلدين لتشمل المحاصيل الزراعية مثل السمسم والكركدى و القطن، ونتج عن ذلك ارتفاع الميزان التجاري بين البلدين من 5 ملايين دولار فى أوائل عمر العلاقة حتى وصل إلى 8.6 مليار دولار أميركي في عام 2010م.
ونوه المساعد التجاري بالمركز الاقتصادي والتجاري السوداني لدى بكين الى ان ثمرة العلاقات المتميزة بين الصين والسودان كانت التعاون والتبادل المشترك في مختلف المجالات، ففي المجال الاقتصادي قامت الصين بمساعدة السودان بتنفيذ العديد من المشروعات منها استخراج البترول وإنشاء البنى التحتية مثل تشييد الطرق والجسور والسدود وتأهيل السكك الحديدية، كما تم تقديم منح ومساعدات في مجالات العون الإنسانى وتنمية القدرات وتوفير العمالة في شتى المشروعات المنفذة عبر الحكومة أو الشركات الصينية، وفى مجال الاستثمار دخلت شركات صينية في استثمارات صناعية وزراعية وعمرانية و كذلك في مجالي الطاقة والتعدين.
أرسل تعليقك