باريس ـ أ.ش.أ
أعلنت منظمة اليونسكو اليوم الخميس عن تدشين حملة بين عدد من المنظمات الأممية بهدف مكافحة كافة أشكال الإتجار (غير المشروع).
وذكرت اليونسكو ومقرها باريس – فى بيان صحفى اليوم – أن جهود منظمة السياحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) توحدت في سبيل الترويج لحملة عالمية يتمثل هدفها في حث المسافرين على دعم مكافحة أشكال مختلفة من الاتجار..مضيفة أن هذه الحملة عرضت على قطاع السياحة في بورصة السياحة الدولية في برلين.
وتابعت أن الحملة المعنونة "تصرفاتك لها تأثير- كن مسافرا مسؤولا" تهدف إلى التوعية بشأن السلع والخدمات غير المشروعة الأكثر شيوعا التي يمكن أن تعترض المسافرين خلال رحلاتهم.
وتوفر الحملة التوجيه والإرشاد بهدف الكشف عن الحالات المحتملة للاتجار بالبشر والأحياء البرية والحرف الثقافية والمخدرات غير المشروعة والسلع المزيفة، وتدعو المسافرين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال من خلال القيام بخيارات استهلاكية مسؤولة.
ونقل البيان عن المدير العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي قوله "أن السائحين مواطنون عالميون، ويمكن أن يصبحوا قوة للخير، إذ يطوف أكثر من مليار سائح حول العالم كل عام. ويفضي قيامنا بالخيار الأخلاقي الصحيح بوصفنا مستهلكين إلى الحد من الطلب على المنتجات غير المشروعة ويسهم في المحفاظة على الممتلكات الطبيعة والثقافية التي تشكل جزءا لا يثمن من تراث المجتمعات والشعوب التي نزورها. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسافرين الاضطلاع بدور أساسي في مساعدتنا على مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر الفظيعة، من خلال تنبيه السلطات إلى حالات قد تثير الشكوك".
من ناحيته.. شدد المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف على أهمية إطلاع المسافرين على الوجهة النهائية للأموال التي يدفعونها مقابل شراء سلع غير مشروعة.
كما أكدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، على أنه لا يمكن الفصل بين حماية التراث الثقافي وحماية البشر..مضيفة"يشكل السائحون هدفا سهلا للمتاجرين بالحرف الثقافية المشكوك بمصدرها. وغالبا ما لا يدركون أن هذه "التذكارات" قد تشكل تراثا مسروقا – أي مسلوخا عن بيئته الأصلية، أو مستخرجا بطريقة غير مشروعة من مواقع أثرية، أو متاجرا به من قبل أفراد عديمي الضمير يعرضونه بأسعار بخسة. ويمكن لخسارة هذا التراث أن تتسبب بالأذى الشديد والألم لمالكيه الشرعيين الذين يعتبرونه جزءا لا يتجزأ من هويتهم وقيمهم الثقافية".
أرسل تعليقك