جنيف - العرب اليوم
دَعَت دولة الكويت، الجمعة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تقديم المزيد من الدعم المالي إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لتمكينها من الاضطلاع بفعالية بعملها الذي يتوسع بصورة دائمة.
وأكَّد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في كلمة دولة للكويت امام الدورة الـ 25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان "ان التقرير السنوي للمفوضة السامية بيّن وجود زيادة مطردة في الطلبات التي تتلقاها المفوضية للقيام بالمهام المتعلقة بولايتها الإنسانية النبيلة، الأمر الذي يشكل تحديا للموارد المالية للمفوضية المحدودة أصلا".
وشدّد السفير الغنيم على استمرار دولة الكويت في دعمها لمكتب المفوضة السامية "اذ انها لا تزال تقدم مساهمات طوعية سنوية لأعمال هذا المكتب وبلغت قيمة هذه المساهمات نصف مليون دولار في العام الماضي".
وأوضح أن "دولة الكويت تؤمن بضرورة نشر حقوق الإنسان في العالم عبر الدورات التدريبية وعبر التثقيف، وهذا أمر في غاية الأهمية، ويتطلب دعم المفوضة السامية للقيام بهذا الدور".
وأشاد في الوقت ذاته بالتقرير السنوي لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي المعروض على الدورة الحالية قائلاً "ان الكويت تنظر بتقدير كبير للانجازات التي حققتها المفوضة السامية لتعزيز حقوق الإنسان حول العالم وصونها".
ولَفَت الغنيم الى "الحالات العديدة للعنف وانعدام الأمن في بعض مناطق العالم، التي اشار اليها تقرير المفوضة السامية، وجهود المفوضية لمنع تعرض الرجال والنساء والأطفال لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حالات العنف والنزاع"، حسب ما ذكرت "كونا".
وأثنى سفير دولة الكويت على "جميع إنجازات المفوضة السامية خلال فترة ولايتها، وخاصة جهودها لتعميق مكانة حقوق الإنسان داخل منظومة الأمم المتحدة، باعتبارها واحدة من الركائز الثلاث للمنظمة إلى جانب السلم والأمن والتنمية".
وأشاد بمواصلة المفوضية لرصد أوضاع حقوق الإنسان والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ظروف صعبة، ومنها قيامها بجمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في سورية، من خلال إفادات قدمها شهود عيان فروا إلى دول الجوار.
وفي السياق ذاته، أكد السفير الغنيم "أن الكويت تدين بشدة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري الشقيق، وتعبر عن قلقها الشديد بشأن الأوضاع المعيشية للمدنيين في ظل حالة عدم التعاون التي تتبناها السلطات السورية مع آليات الأمم المتحدة بما فيها الهيئات المعنية بحقوق الإنسان".
وعبَّر عن قلق دولة الكويت إزاء "معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وتعرضه بشكل يومي لانتهاكات خطيرة من قِبل السلطات الاسرائيلية".
ويُذكر أن دورة مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان التي تستمر بين الثالث و28 من آذار/ مارس الجاري تستعرض التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، وعددا كبيرا من التقارير المتخصصة، وأخرى ذات صلة بدول بعينها.
أرسل تعليقك