لندن ـ سانا
لاقت المعادن الثمينة الدعم مرة اخرى من القلق الجيوسياسي الناتج عن التوتر في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم مما أدى إلى ارتفاع الاسعار إلى مستويات شهر أكتوبر عام 2013 حيث ساعدت هذه الاحداث بالإضافة إلى انتعاش البنك المركزي الاوروبي فيما يخص أسعار اليورو مقابل الدولار الذهب قبل تقرير العمل الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع مؤدياً إلى إثارة بعض الأرباح مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع حيث يتم تداول الذهب بشكل مريح فوق معدلات 2013 وضمن المجال الذي امتد لمدة 200 يوم عند عتبة 1.300 دولار للأونصة.
وكان البيع الرئيسي فوق ذلك المستوى مدفوعاً بشكل تقني من صناديق التحوط التي اتسمت بالتردد حول الانخراط في خضم التوقعات المتعلقة بسنة أخرى عصيبة على الذهب حيث تضاعفت مخاطر جني الارباح مع فشل اختراق المقاومة المهمة عند 1.360 دولاراً للأونصة خاصة في حال عودة السعر أقل من 1.320 دولاراُ للأونصة.
من جهة أخرى تناقصت عمليات البيع الفعلي التي شهدناها في مطلع السنة بشكل حاد بينما استمرت الإشارات التي تتعلق بطلبات مشتري السبائك والعملات في كونها غير جاهزة للانخراط في العملية تحت أي سعر. وواجهت الفضة صعوبات لتتماشى مع الذهب خلال أسبوع شهدت هبوط المعادن الاخرى ذات الاستخدام الصناعي كالنحاس إلى أدنى مستوياته في 15 أسبوعا تزامناً مع ارتفاع المخاوف القادمة من الصين مرة أخرى حول النظام المالي في أكبر مستهلكي العالم للمعادن الصناعية حيث أدى التراجع تحت معدل 20.96 دولاراً للأونصة، وهو مستوى التحرك خلال 200 يوم، بالإضافة إلى تقرير العمل الاميركي إلى ترك المعدن مكشوفاً إلى المزيد من التسييل الطويل.
أرسل تعليقك