بكين ـ شينخوا
تخطط الصين لتطوير حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي من أجل السعي وراء النمو الإقليمي المتوازن على طول أكبر نهر في البلاد .
هذا وكشف رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في الأسبوع الماضي عن خطط لتحقيق توازن النمو الإقليمي من خلال تشجيع الشركات على الانتقال من المناطق الساحلية المزدحمة إلى الأجزاء الداخلية الأقل نموا على طول الطرق والأنهار الرئيسية.
وأوضح لي في تقريره المقدم إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني كيفية استغلال الصين للمجري المائي الذهبي لنهر اليانغتسي من خلال تطوير حزاما اقتصاديا على ضفافه.
وقال قو شنغ تسو، وهو خبير اقتصادي ونائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ونائب الحاكم السابق لمقاطعة هوبي الواقعة على المجرى الوسطى من نهر اليانغتسي ، إن سياسات اقتصادية مختلفة سيتم تطبيقها في مناطق مختلفة لتشجيع الانتقال الصناعي للمساعدة في تشكيل أقطاب جديدة للنمو الاقتصادي الإقليمي .
وأضاف أن الحزام الاقتصادي سيلعب دورا في الربط بين جميع المدن الرئيسية الواقعة على المجاري العليا والوسطى والسفلي لنهر اليانغتسي.
وذكر قو انه " بعد أكثر من ثلاث عقود منذ فتح المناطق الساحلية، تعد هذه خطوة هامة نحو حزام اقتصادي يمتد من الساحل الشرقي إلى الجبال الداخلية في الغرب".
هذا وسيشمل حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي بلديتين وسبع مقاطعات وهي شانغهاي وتشونغتشينغ وجيانغسو وآنهوي وجيانغشي وهوبي وهونان وسيتشوان ويوننان، علما بأن هذه المناطق تشكل نحو 40 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالي للبلاد .
وقال قو إن تحويل نمط النمو وتعزيز التحويل الاقتصادي هما حافزان كبيران لانتقال المصانع التحويلية على طول الساحل إلى المناطق الداخلية.
وأشار إلى أن العديد من الشركات نقلت مصانعها إلى دول جنوب شرق آسيا بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة ولاسيما تكاليف العمالة، مؤكدا أن الحكومة إذا لم تفعل شيئا لوقف هذه العملية، قد تبقى المناطق الوسطى والغربية متخلفة ويصعب تحقيق توازن النمو الإقليمي .
أرسل تعليقك