ستراسبورج ـ د.ب.ا
بدأ ممثلو حكومات الاتحاد الأوروبى والبرلمان الأوروبى،الأربعاء، جولة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن آلية حماية دافعى الضرائب من المشاركة فى حزم الإنقاذ المصرفية قبل وقت قصير للغاية من انتهاء الوقت المتاح، للتوصل إلى هذا الاتفاق قبل انتخابات البرلمان الأوروبى فى مايو المقبل.
وستكون آلية التخلص من البنوك المتعثرة بمنطقة اليورو الركيزة الثانية لاتحاد مصرفى، وينظر إليها بأنها مهمة من أجل استعادة الثقة فى تكتل العملة الموحدة.
وقال جوزيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، أمام أعضاء البرلمان الأوروبى، اليوم "الثقة تقوم على أساس المصداقية والمصداقية تعتمد على الوفاء بالتزاماتنا".
وقد اجتمع ممثلو البرلمان الأوروبى وحكومات الاتحاد الأوروبى فى مدينة ستراسبورج الفرنسية، بعد ظهر اليوم، فى جولة جديدة من المفاوضات بشأن الآلية المطلوبة.
من المتوقع أن تكون المفاوضات شاقة فى ظل الخلافات بين الجانبين حول كل شىء، بدءًا من عملية اتخاذ القرار فى الآلية وحتى إنشاء صندوق جديد، لمساعدة البنوك المتعثرة، ولم يتم تحديد موعد لإنهاء المفاوضات.
واتهم عضو البرلمان الأوروبى من ألمانيا سفن جايجولد أحد أعضاء فريق مفاوضى البرلمان الدول الأعضاء بالحضور إلى المحادثات "بأيد فارغة"، ولكن الحكومات الأوروبية تقول إنها قدمت تنازلات وأنها تحتاج إلى الوصول لحل وسط مع البرلمان.
ويأمل وزراء المالية فى التوصل إلى اتفاق قبل حلول موعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية فى مايو المقبل، وإلا فإن الاتفاق قد يتأجل إلى 2015، وهو ما قد يهدد مصداقية الاتحاد الأوروبى.
وتعد جولة المحادثات الحالية الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يقره البرلمان خلال جلسته فى الفترة من 14 إلى 17 إبريل المقبل، وهى آخر جلسة له قبل الانتخابات القادمة، ويحتاج المترجمون إلى وقت لترجمة نص أى اتفاق إلى 24 لغة رسمية فى الاتحاد الأوروبى قبل موعد هذه الجلسة.
أرسل تعليقك