صنعاء ـ سبأ
دشنت الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات المرحلة الأولى من مشروع نظام معلومات المشتريات الحكومية الذي يربط الهيئة بالجهات الحكومية المشمولة بقانون المناقصات والمزايدات.
وخلال التدشين ألقى وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أوضح فيها أن نجاح تدشين المرحلة الأولى من المشروع تستدعي العمل لإنجاح بقية المراحل المقبلة التي يعول عليها في تحديد ما سيكون عليها مستقبل نظام المشتريات الحكومية ودورها في مكافحة الفساد المرتبط بالمناقصات والمشتريات وضبط إجراءاتها وفقا للقانون.
وقال "إننا في الحكومة ننظر بأهمية بالغة لعمل الهيئة العليا منطلقين من المهمات التي أنشئت من أجلها خصوصا ونحن ندرك نسبة الفساد في أعمال المناقصات وإلى أي حد يمثل هدرا للمال العام الذي يذهب لجيوب من فقدوا الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه بلدهم الفقير الذي لا يحتمل بإمكانياته الشحيحة كل تلك الممارسات الفاسدة وانعكاساتها على التكلفة المضاعفة للمشاريع وجدواها وسوء تنفيذها".
وأفادت كلمة رئيس الوزراء أن الفساد لم يقتصر على المناقصات الممولة من الجانب الحكومي بل تعداها إلى المشاريع الممولة دوليا والتي باتت مصدرا إضافيا للثراء غير المشروع وذلك بفعل طول الفترة الزمنية لإدارتها خصوصا الفنية منها التي قد تصل إلى عشرين عاما ما يؤدي إلى تكون المصالح غير المشروعة.
واستطرد قائلا " وقد تناهى إلى مسامعي من خلال بعض الاستشاريين العاملين في بعض المشاريع إلى ابتداع آليات فساد تتوافق مع آلية عمل تلك المشاريع".
ووجه رئيس الحكومة الجهات المشرفة على تلك المشاريع وفي مقدمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي بضرورة تدوير المواقع القيادية فيها حتى لا تصبح مشتلاً أخرى لإنتاج وتربية الفساد والفاسدين.
ومضى قائلا " ندرك تماما استغلال البعض لمخاضات التحول الذي تعيشه بلادنا نتيجة لثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية في ممارساتهم لأعمال الفساد ، مستغلين انشغال قيادات الدولة خاصة العليا منها في لملمة أوضاع البلد حتى لا تنزلق لما هو أسوأ مما نشهده اليوم ، والجميع يعلم أن الإرث الذي نواجهه منذ سنتان تقريبا ليس هينا أو سهلا ، فلم نرث دولة مؤسسات أو مجتمعا وجيشا متماسكا".
وأضاف " أن المشاكل في الجنوب وشمال الشمال لا تخفى طبيعتها وخطورتها وكذلك ما تقوم به بعض الجماعات الدينية المتشددة وغيرها من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية واستمرار البعض في إثارتها وبإمكانيات الشعب المنهوبة".
أرسل تعليقك