القاهره ـ أ.ش.أ
أكد مسئولو شركة المجموعة المالية هيرميس على أن توفير الدولار للمستثمرين الاجانب بما يتيح لهم حرية الدخول والخروج من البورصة، سيكون له إنعكاسات إيجابية كبيرة على أداء السوق خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد عبيد رئيس قطاع الوساطة والعضو المنتدب بالشركة فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن توفير الدولار للمستثمرين الاجانب سيجعل البورصة المصرية أكثر جاذبية وسيعمل على جذب صناديق ومؤسسات أجنبية للاستثمار في الاسهم المصرية.
وأضاف أن عدم توافر الدولار يعد من اكبر المشكلات التي تواجه البورصة المصرية فى الشهور الاخيرة، بعدما كانت قيمة طلبات تخارج الاجانب قد بلغت ما بين 700 و800 مليون دولار.
وكان البنك المركزي المصري قد اعلن يوم الخميس الماضي عن توفير نحو 50 في المائة من متأخرات أموال الاجانب لدى صندوق الاستثمارات الاجنبية الذي أنشأه البنك المركزي في 2005 وفعله في مارس 2012.
وأوضح رئيس قطاع الوساطة في هيرميس إن حل مثل هذه المشكلات سيسهم في زيادة جاذبية البورصة المصرية، وإرتفاع معدلات السيولة بها، وذلك بجانب السير قدما في خطوات تحقيق الاستقرار السياسي عبر استكمال تنفيذ خارطة الطريق.
وكشف عبيد عن أن البورصة المصرية شهدت خلال الشهور الماضية عمليات شراء واسعة من صناديق الاستثمار الاجنبية خاصة الجنوب إفريقية، والتي تزايدت بشكل ملحوظ بعد 30 يونيو 2012.
وفسر مشتريات الصناديق الافريقية بالبورصة المصرية بقدرتها على تحمل المخاطر في السوق المصرية، منوها أن الاسهم المصرية ورغم الاحداث الجارية، إلا أنها تعد أقل مخاطر من الكثير من الاسواق الافريقية التي تستثمر فيها تلك النوعية من الصناديق.
وأعرب عن تفاؤله بأداء البورصة المصرية فى الفترة المقبلة، خاصة فى ظل القرارات الجيدة التي إتخذتها السلطات المصرية سواء فيما يخص تعديلات قانون الاستثمار والتصالح مع المستثمرين وتشجيع الاستثمارات الجديدة، او على صعيد قوانين سوق المال بعد التعديلات الايجابية التي جرت عليها مؤخرا.
وأكد ان المجموعة المالية هيرميس ستوسع فى عملياتها داخل السوق المصرية فى الفترة المقبلة، بعدما استحوذت على أكثر من 30 في المائة من حجم سوق الوساطة فى الفترة الاخيرة.
وتوقع إنتعاش قوي لغالبية قطاعات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة على رأسها المصارف والخدمات المالية والعقارات والقطاع الاستهلاكي، وقيادة نشاط السوق فى الفترة المقبلة خاصة بعد تزايد السيولة الملموس والذي يعود لعدة أسباب بجانب التطورات السياسية الايجابية، منها إتجاه بعض المستثمرين للتحول من المضاربة على الدولار إلى سوق الاسهم بعد ثبات الدولار وتراجع عمليات المضاربة عليه، فضلا عن عودة الصناديق والمؤسسات بعد الانخفاضات الحادة فى معدلات أسعارالفائدة على السندات مقارنة بمستوياتها في 2012 و2013.
واتفق وائل زيادة رئيس قطاع البحوث بشركة المجموعة المالية هيرميس على أهمية توفير حرية الدخول والخروج للمستثمرين الاجانب من خلال توفير الدولار حتى يعطي إشارات ثقة في الاقتصاد المصري والاسهم بالبورصة المصرية.
وقال زيادة إن البورصة المصرية تمتلك فرص واعدة لتحقيق مستويات بعيدة وقياسية من معدلاتها الحالية، لكن ذلك يبقى مرهونا بحل بعض المشكلات العالقة بتوفير الدولار وكذلك إصلاح بعض القوانين الاقتصادية.
من جانبه.. قال عمرو سيف لرئاسة قطاع إدارة الأصول بشركة المجموعة المالية هيرميس إن المجموعة تدير نحو ملياري دولار في مصر بما يعادل نحو ثلثي الاصول المدارة من قبل المجموعة البالغة 2ر3 مليار دولار وهو ما تعنيه أهمية السوق المصرية لاستثمارات هيرميس.
وأضاف أن أسواق منطقة المنطقة وعلى رأسها السوق المصرية تظل جاذبة للاستثمارات الاجنبية خاصة في ظل ما تتميز به من فرص بديلة للاستثمار مقارنة ببعض الاسواق الناشئة الأخرى التي بدأت تواجه مشكلات فى عملتها او إقتصادها بشكل عام.
وأوضح أن بعض أسواق المنطقة العربية، تتسم بأنها أقل مخاطرة في جميع قطاعاته، معتبرا ان السوق السعودية الاكثر جاذبية.
أرسل تعليقك