باريس ـ واج
أكد الخبير الجزائري في الاقتصاد فاتح وزاني في باريس أن فرنسا فقدت خلال سنة 2013 مركزها كأول ممون للجزائر لصالح الصين.
و لدى تقديمه لنتائج تحليل حول العلاقات الاقتصادية الفرنسية الجزائرية خلال لقاء حول الاستثمارات الأجنبية في الجزائر اعتبر الخبير أن فقدان فرنسا لمركزها كأول ممون للجزائر لصالح الصين "ليست حتمية".
أوضح خلال ملتقى نظم بباريس من قبل اللجنة القانونية باريس-الجزائر والجمعية الأورو-مغاربية لمحاميي قانون الأعمال أنه على المتعاملين الفرنسيين بالعكس أن يستثمروا بشكل مشترك ليكونوا تنافسيين في كل منطقة إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية".
و تطرق رئيس شبكة جزائريو المدارس الكبرى إلى المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الجزائري لا سيما فئة الشباب (أكثر من 65 بالمائة من السكان) و إطاراته (3 مليون منهم 15 بالمائة في الخارج).
و استنادا إلى أرقام متعلقة بالميزان التجاري التي تظهر الارتفاع المتزايد للواردات أكد الخبير أن منتوجات و خدمات عديدة يمكن ضمانها في الجزائر من قبل مؤسسات جزائرية-فرنسية توجه لعدة أسواق في المنطقة إضافة إلى السوق المحلية.
و أضاف أن هناك قطاعات عديدة في الجزائر يمكنها أن تجعل من البلد أرضية صناعية حقيقية بالنسبة للمستثمرين الأجانب الراغبين في التمركز في الجزائر قصد القيام بخيارات في الفضاء الاقتصادي الأورو إفريقي الناشئ".
و استعرض مدير مكتب الاستشارات في الاتصالات السلكية و اللاسلكية "كوسميك" 14 فرعا يكتسي الأولوية في القطاع الصناعي الجزائري إضافة إلى وضعية القطاعات الأخرى لا سيما الفلاحة و المالية و التأمين و السياحة و النقل و التكوين و البناء.
كما قدم معلومات عملية حول المشاريع الكبرى للمخطط الخماسي 2010-2014 لا سيما المناطق الصناعية الجديدة ال49 و مخطط الطرقات و الطريق الجانبي للهضاب العليا و المنافذ و مخطط السكك الحديدية و الترامواي و مخططات السكنات و المستشفيات و غيرها.
و استنادا إلى المعطيات المقدمة خلال الملتقى استوردت الجزائر 54.8 مليار دولار خلال 2013 مما يمثل ارتفاعا بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالسنة المنصرمة منها 6.82 مليار من الصين و 6.25 مليار من فرنسا.
أرسل تعليقك