الدوحة ـ شينخوا
أعربت قطر (الأحد) عن خيبة أملها من "المغالطات والتشكيك" الذي تضمنه تقرير اتحاد النقابات الدولية بشأن أوضاع العمالة الوافدة في الدولة.
ووصفت اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث في بيان صدر عنها ، تقرير اتحاد النقابات الدولية بأنه مضلل وغير صحيح.
وقال البيان "إننا في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ندرك تماما التحديات التي نواجهها كبلد يستعد لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، ومع إدراكنا لطبيعة تلك التحديات وتعقيداتها، فإننا نؤكد على التزامنا التام بمسؤولية العمل على حل هذه المشاكل".
وأضاف البيان "غير أننا وبرغم هذا الالتزام نسجل خيبة أملنا مما تضمنه تقرير اتحاد النقابات الدولية والمخصص للجنة العليا للمشاريع والارث حيث لاحظنا ثمة مغالطات وتشكيك بالعمل الإيجابي الذي نقوم به حيث أنه لم تحدث أي حالة وفاة واحدة حتى الآن في المشاريع المتعلقة بكأس العالم".
وبين ان الخطأ الأساسي الذي وقع فيه التقرير هو ما يتعلق بموقع سكن لا يخص عمال مشروع بناء استاد الوكرة الجديد أحد الملاعب المقترحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، حيث لم يذكر التقرير ان غرف العمال التي تقع تحت مدرجات ملعب نادي الوكرة الحالي هي غرف عمال وموظفي إدارة النادي وليست لعمال المشروع.
وأوضح أيضا "ان العمال الحاليين الذي يعملون في مشاريع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والذي بلغ عددهم حتى الآن 108 يعيشون في المنطقة الصناعية في الدوحة حيث أن تلك المواقع قد خضعت للتجديد والتحسين".
واشار الى ان هذه المساكن الخاصة بالعمال لمشروعات اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد استقبلت مراسلي القنوات العالمية في الأسابيع الماضية "ولم يقم اتحاد النقابات الدولية بزيارة هذه المواقع ولم يطلب حتى زيارتها".
وأكدت اللجنة في بيانها ان ظروف العمل والمعيشة للعمال في مواقع كأس العالم قد وضعت على أسس ومعايير تضمن رفاهية العمال، حيث تم تطبيق تلك المعايير والعمل بها في أول "مشاريعنا والمواقع السكنية التابعة له كما هو مبين في الأدلة المرفقة من صور وفيديوهات".
وتابعت "ومنذ يناير 2014، أجرت لجنة رعاية العمال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ثلاث عمليات تدقيق لضمان تطبيق المعايير المطلوبة ومراقبة عملية تطبيقها"، واصفة بيان اتحاد النقابات العالمية حول هذه المعايير ومزاعمه بأنها لا تتضمن أي آلية تنفيذ جديرة بالثقة، بأنه مضلل وغير صحيح.
ولفتت الى علمها بأن هناك مشاكل فيما يتعلق بالعمالة وظروف معيشتها، كما رحبت في الوقت نفسه بتسليط الضوء على تلك المشاكل حتي يمكن معالجتها، غير انها استدركت قائلة "علينا ان ندرك بأن حل مثل هذه المشاكل، يتطلب وقتا والتزاما وجهدا، ونحن نمتلك الإدارة التي ستمكننا من تحقيق ذلك".
أرسل تعليقك