ولينغتون ـ شينخوا
رحب وزيرا المالية والخزانة النيوزيلنديان (الأربعاء) باتفاقية تسمح بتبادل العملتين النيوزيلندية والصينية بشكل مباشر، وقالا إنهما يعتزمان البناء على العلاقات الاستثمارية والتجارية الثنائية المتزايدة.
وقال وزير المالية بيل إنغليش إن الاتفاقية التي أعلن عنها رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في بكين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، تعد خطوة مهمة ومرحب بها إلى الأمام في العلاقات الاقتصادية مع الصين.
وقال الوزير إنغليش في بيان "سوف تجعل القيام بعمل تجاري مع الصين أسهل عن طريق خفض تكاليف تغيير العملة، وسوف تظهر بصورة أكبر علاقاتنا الاستثمارية والتجارية القوية بالفعل".
وأضاف إنغليش قائلا "كما دعمت اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا والصين زيادة مهمة في التجارية بين بلدينا، أتوقع أن تزيد هذه الاتفاقية من تعميق علاقاتنا الاقتصادية".
والعام الماضي وحده، ارتفعت قيمة تجارة السلع بين نيوزيلندا والصين بأكثر من 25 بالمائة إلى 18.2 مليار دولار نيوزيلندي (15.69 مليار دولار أمريكي)، لتصبح الصين أكبر مقصد لصادرات السلع النيوزيلندية.
ويعد الدولار النيوزيلندي سادس عملة تدخل في تبادل مباشر مع الرنمينبي الصيني، بعد الدولار الأمريكي والين الياباني والدولار الاسترالي والروبل الروسي والرينجيب الماليزي.
ومن جانبه، قال وزير الخزانة النيوزيلندي غابريل مخلوف إن الاتفاقية جاءت بعد عمل جدير بالاعتبار من جانب وزارة الخزانة النيوزيلندية وبنك الشعب الصيني (البنك المركزي).
وأضاف مخلوف أن "وزارة الخزانة كانت تناقش تفاصيل هذه الاتفاقية وتعمل على إتمامها مع المسئولين الصينيين وبنك الاحتياطي النيوزيلندي ومؤسسات مالية نيوزيلندية منذ سبتمبر 2013".
وتابع الوزير في بيان قائلا "هناك منافع اقتصادية عديدة نراها تتدفق من التبادل المباشر بين الدولار (النيوزيلندي) والرينمينبي. وبمرور الوقت، نتوقع زيادة الاندماج بين أسواق المال الصينية والنيوزيلندية، وخفض تكاليف الصفقات، وتحسين كفاءة تدفق رؤوس الأموال عبر الحدود".
كان رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي قد صرح بعد اجتماع مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بقاعة الشعب الكبرى الثلاثاء بأن المفاوضات بشأن التبادل المباشر للعملات بدأت على هامش منتدى بواو في ابريل 2013.
وتعمل الحكومة النيوزيلندية مع البنوك ومؤسسات مالية ومصدرين ومستوردين يقوموا بعمل تجاري مع الصين على رفع الوعي بشأن المنافع الناجمة عن تبادل العملة وكيف يسهم التبادل المباشر.
وكان بنك "ويستباك" الاسترالي قد أعلن أنه حصل على موافقة من بنك الشعب الصيني للعمل كـ"متنافس سوقي" في التبادل المباشر للعملة في منظومة تجارة النقد الأجنبي الصينية.
وتتيح هذه الرخصة العمل المصرفي المباشر في تبادل العملة، ما يعني خفض تكاليف الصفقات، وبمرور الوقت زيادة سيولة اتفاقيات العملة بين شركاء التجارة النيوزيلنديين والصينيين.
أرسل تعليقك