روما ـ كونا
نبه اتحاد الصناعات الايطالي هنا اليوم الى الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بالصادرات المحلية والنمو الاقتصادي جراء فرض عقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الاوكرانية وضم شبه جزيرة القرم.
وذكر الاتحاد في نشرة أصدرها حول مخاطر تصاعد الأزمة مع موسكو وآثار العقوبات المتوقعة أن القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسل على مدى اليوم وغدا ستبادر بفرض عقوبات من شأنها ان تهدد بتراجع واردات الاتحاد الروسي من ايطاليا التي تبلغ قيمتها نحو 11 مليار يورو.
وأوضحت النشرة الصادرة عن (مركز الدراسات) بالاتحاد أن قيمة هذه الصادرات المعرضة للانحسار والتي تعادل ثلث واردات روسيا هي من السلع الاستهلاكية لأهم قطاعات الانتاج والعلامات التجارية الايطالية التي تلاقي اقبالا متزايدا في الأسواق الروسية.
وأشارت الى أن آثار الأزمة الأوكرانية على عجلة النمو الاقتصادي والتعافي الحالي من الانكماش ستهبط بتقديرات النمو في الناتج المحلي الاجمالي لعام 2014 الجاري من 7ر0 بالمئة المتوقعة الى ما دون 5ر0 بالمئة بالاضافة الى نمو معدلات البطالة المرتفعة بالفعل.
وكان رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي أكد أمام البرلمان عشية مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم حرص بلاده التي تشاطر شركاءها الغربيين عدم الاعتراف بانفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا على تجنب القطيعة مع موسكو والضغط التدريجي من أجل حل سياسي سريع لا يستثني روسيا.
يذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس الاول معاهدة بشأن انضمام (القرم) الى روسيا الاتحادية وذلك بعد يوم من اصداره مرسوما ينص على اعتراف موسكو باستقلال "جمهورية القرم وسيادتها".
وجاء هذا الاعتراف استنادا الى نتائج الاستفتاء العام الذي جرى الاثنين الماضي في شبه جزيرة (القرم) وصوت خلاله 77ر96 بالمئة من الناخبين لصالح الانضمام الى روسيا الاتحادية.
أرسل تعليقك