القاهرة ـ أ.ش.أ
أكدت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة ضرورة مساندة قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر للمساهمة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة .
وقالت اسكندر - خلال مشاركتها فى المؤتمر الختامي لمشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة والذى مولته الوكالة الكندية للشؤون الخارجية والتجارة والتنمية ومؤسسة الأغاخان - كندا ونفذته شبكة الأغاخان للتنمية في مصر لمدة 6 سنوات - إن المؤتمر استعرض قضايا السياسة العامة التي تواجه قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر والأنشطة المرتبطة بالسياسة التي نفذها المشروع وكذلك الإنجازات والتحديات التي واجهها المشروع بالإضافة إلى الدروس المستفادة .
وأضافت اسكندر أن المشروع يهدف الى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة لحي الدرب الأحمر بالقاهرة ، وسعى المشروع إلى معالجة تلك المشكلات من خلال مجموعة من التدخلات المنسقة لتعزيز فرص التأهل للحصول على عمل وتطوير المشاريع ، وأن يصبح في الوقت نفسه منصة للمشاركة في السياسات المتعلقة بهذه القضايا في مصر ، و قدم المشروع نظاما جديدا ومتكاملا لإدارة النفايات الصلبة ، ودراسة الممارسات الحالية والأطراف المعنية وخطط التشغيل وأوجه القصور.
وأوضحت اسكندر أنه سيتم تنفيذ المشروع الجديد كشراكة رسمية بين منظمات المجتمع المدني في حي الدرب الأحمر والحكومة وشركة قطاع خاص تعمل في مجال جمع المخلفات ، وأشارت الى أن المشروع دعم العديد من الافراد في الحصول على وظائف ، وتبنى مجموعة من الورش الحرفية لتطوير مهارات العاملين فيها وتحسين جودة منتجاتها والدخول إلى السوق ، وبفضل هذه المجهودات ضاعف الحرفيون عدد قنوات التسويق التي كانت متاحة لهمـا وهو الامر الذى يجب ان نتبعه فى مثل هذه المشروعات ، كما قدم المشروع أيضا قروضا لدعم تأسيس مشاريع جديدة أو توسيع مشاريع قائمة ، ومجموعة متنوعة من خدمات دعم تطوير الأعمال منها التدريب على الأعمال التجارية ودراسات الجدوى والدخول إلى الأسواق ، والاهم من ذلك أن المرأة مثلت أكثر من 50 % من مجمل المستفيدين المستهدفين في جميع عناصر المشروع.
كما دعم المشروع أيضا شركاء من منظمات المجتمع المدني لتصبح مزودة بخدمات فاعلة في مجال دورات التدريب الفني والمهني التي تساعد المرأة في اكتساب مهارات يمكن استغلالها في تأسيس مشروعات تجارية صغيرة للحرف اليدوي مع التركيز على وضع برامج مستدامة .
وتم فى نهاية المؤتمر ، عقد مناقشات بين هيئة تضم رؤساء عدد من مؤسسات التنمية الدولية الرئيسية هي الاتحاد الأوروبي ، والوكالة الفرنسية للتنمية ، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ، تم خلالها بحث التوصيات المقترحة للتدخلات المستقبلية وفرص السياسة في المناطق الحضرية.
أرسل تعليقك