القاهرة_العرب اليوم
تصاعدت أزمة الدواجن في مصر بعدما واصلت أسعارها الارتفاع، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 85 جنيهاً في المتوسط (الدولار يساوي نحو 30.57 جنيه مصري)، أما البيض فبلغ سعر الكرتونة 130 جنيهاً، بينما تباع البيضة منفردةً بـنحو 4 جنيهات ونصف، رغم الجهود الحكومية لـ«ضبط الأسواق»، والتعهدات الحكومية بدعم مُنتحي الدواجن في البلاد.
وتواجه مصر أزمة غلاء عقب انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، وكانت معدلات التضخم في مصر قد بلغت معدلات قياسية هي الأعلى منذ 5 سنوات. وأدى ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه إلى تكدس الأعلاف المستوردة من الخارج بالموانئ، والتي تعد العمود الفقري في دورة إنتاج الدجاج والبيض، ما أدى إلى «عزوف صغار المربين عن الاستمرار في الصناعة»، حسب تصريحات إعلامية لثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.
وتسعى الحكومة المصرية للسيطرة على الأزمة. وأكد وزير الزراعة المصري السيد القصير، «حرص الدولة المصرية على توفير مستلزمات الأعلاف من الذرة والصويا، حيث تم الإفراج عن نحو 2.5 مليون طن خلال الفترة الماضية بـ1.250 مليار دولار»، متعهداً -حسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري (الثلاثاء)- بـ«دعم منتجي هذا القطاع من خلال توزيع الذرة الصفراء المستوردة مباشرةً على صغار المربين ومصانع الأعلاف المحلية بالتنسيق مع وزارة التموين لمنع الوسطاء وبالتالي تقليل التكلفة».
ويشكو منصور عبد الرحيم، صاحب محل دواجن في منطقة حدائق أكتوبر (تشرين الأول) بمحافظة الجيزة، من «تراجع الإقبال على محله، بسبب زيادة الأسعار التي يعترف بأنها أثّرت على القدرة الشرائية لدى زبائنه»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «يتمنى انتهاء الأزمة حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها». ويؤكد محمد شمس الدين، صاحب مزرعة دواجن، أن «الطفرة الهائلة في أسعار الدواجن، نتيجة الزيادة في أسعار الأعلاف والتي وصلت إلى 20 ألف جنيه زيادة في الفول الصويا، و8 آلاف جنيه في الذرة الصفراء»، موضحاً أنه «رغم التراجع أخيراً في أسعار الأعلاف فإن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى طبيعتها». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل مع تدفق الأعلاف المفرج عنها وانطلاق دورات التسمين، أن تنخفض أسعار الدواجن على نحو يلمسه المواطن مع بداية شهر رمضان المقبل».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك