بغداد - نجلاء الطائي
نشرت مجلة "شالانج"، الدراسة التي أعدها "مركز تحليل الإرهاب"، والتي تؤكد أن تنظيم "داعش" في الشام والعراق يتربع على ثروة ضخمة قُدرت بـ 2200 مليار دولار، أي حوالي 1937 مليار يورو.
وذكر المركز الأوروبي الذي أنشئ عام 2014 أن "داعش" أضاف إلى ثروته 200 مليار في ظرف عام واحد، ولم يعد البترول مصدره المالي الوحيد، حيث أصبحت الضرائب الإجبارية تدر دخلًا مهمًا.
وأرجع معدا التقرير “جون شارل بريزار” و ” داميان مارتينيز” هذا الثراء الفاحش إلى سيطرة التنظيم أكثر فأكثر على سوريا، خصوصًا بعد استيلائه في أيلول/سبتمبر الماضي على حقول بترول جديدة، فأصبح بذلك يسيطر على 80% من إنتاج سورية و10% من إنتاج العراق.
وأضاف التقرير أن دخول البترول تراجعت إلى النصف بسبب قصف التحالف الدولي الذي يعرقل عملية نقل الذهب الأسود، لذا أضحت الضرائب المصدر الأول ، حيث ارتفعت من 360 مليون إلى مليار دولار حسب المركز : ”تحصد في محافظة "نينوى" العراقية (حيث توجد الموصل) 50% من أجور الموظفين وعددهم 60 ألفًا، وهذا يدر بين 500 و 600 مليون دولار في السنة ".
وحسب المصدر نفسه ، فإن بين (5 و 10)% من واردات تركيا من القطن تأتي من الحقول التي تستغلها "داعش" غرب سورية، ويحصل التنظيم على بعض المال أيضًا من تجارة الغاز والقمح والمواد المخدرة، إضافة إلى الهبات التي تصله من أنصاره.
وأكدت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر خلال شهر آب/أغسطس الماضي أن داعش يتاجر في البشر بشكل منظم وبأثمان محددة : الأطفال أقل من 10 سنوات بـ 150 يورو ، والمراهقون بـ 110 يورو، والنساء بين 20 و 30 عامًا بـ 70 يورو،أي أن القيمة تتحدد بصغر السن الذي يسهّل عملية الاستغلال وغسل الأدمغة.
أرسل تعليقك