الدوحة - العرب اليوم
كشف السيد أحمد الخلف، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشروعات التي تتولى إدارة شركة أجريكو للتطوير الزراعي، عن نجاح الشركة في تطوير البيوت المحمية لتتوافق مع طبيعة الطقس في دولة قطر خاصة في فصل الصيف. وأوضح في حديث خاص لـ الشرق أن الشركة نجحت في إدخال تعديلات عديدة على البيوت المستوردة لتكون ضد الصدأ، كما تمت معالجة جدرانها بتقنية الـ UV من البلاستيك ضد الضباب. وتم إدخال أسقف عازلة للأشعة فوق البنفسجية بسمك يصل 800 مايكرون تمتد صلاحيته لنحو 3 سنوات، مشيرا إلى أن شركة أجريكو ومن أجل مراقبة المتغيرات الفيزيائية والكيميائية في كل البيوت المحمية طورت تقنيات تعمل على قياس كمية أشعة الشمس الداخلة إلى البيت المحمي الواحد، ومعدل الحموضة ودرجة حرارة الهواء، والرطوبة، كما طورت قياس الموصلية الكهربائية EC.
وفي رده على سؤال لـ الشرق حول النتائج المتوقعة لتطوير البيوت المحمية بالمزرعة، أوضح السيد الخلف أن شركة أجريكو نجحت في تطوير منظومة زراعية تتماشى مع البيئة القطرية، كما تمت الاستفادة من الأنظمة المساعدة للإجراءات التقنية من قبيل محطة التناضح العكسي للمياه، ومحطة التحكم في أنظمة الري، ومحطة الري والتسميد، والمخازن المبردة، واستغلال الهواء الخارج من البيوت المحمية لإنتاج الفواكه التي تشمل أنواعا متعددة منها الموز والبابايا، وتطبيق تقنيات حديثة لتوفير المياه والمخصبات، وبتصميم يتيح الانتاج على مدار العام. وأوضح الخلف أن البيوت الاقتصادية الشبكية، الجيل الأول، تم تركيبها فعليا في مشروع طاقته الانتاجية 6 أطنان في اليوم دون استخدام تقنية التبريد. فيما تصل مساحة بعض البيوت المحمية الواسعة غير المبردة 20 ألف متر مربع للبيت الواحد، وتنتج هذه البيوت العديد من أصناف الخضراوات منها الباذنجان والخيار والكوسا. كما تتم زراعة الشمام الصخري في الصيف في البيت الشبكي دون تبريد صناعي.
وفي سؤال لـ الرشق عن الإمكانيات التقنية للشركة، والتي تستطيع من خلالها مواكبة البيئة الزراعية والعمل على تطويرها خاصة في فصل الصيف، قال الخلف إن شركة أجريكو شرعت في تطوير إمكانياتها التقنية عبر إقامة ورشة متكاملة في المزرعة تعمل من خلالها على إدخال التحسينات على مواد البيوت المحمية من أجل التعامل مع درجات الحرارة العالية وخفضها، كما يتم تصنيع وتشكيل أغلب مكونات البيوت المحمية ومحطات الري وأنظمة الزراعة داخل هذه الورشة
أصناف جديدة
وعن الأصناف الجديدة التي باتت تدعم السوق المحلي، تم تطوير إنتاج العسل بالمزرعة لتبلغ الطاقة الانتاجية 8 أطنان، كما طورت الشركة بالتعاون مع الخبرات الاسترالية الحاوية العضوية لإدارة المخلفات الزراعية مثل الأوراق والأغصان و مخلفات الفطر لصناعة سماد وتربة زراعية عضويين. كما تعمل الشركة إكثار اشجار الزينة والبستنة المستخدمة في المناظر الطبيعية وأشجار الفاكهة.
المشاريع المستقبلية
وعن المشاريع المستقبلية لدعم المنتج الزراعي الوطني في الدولة، أوضح السيد الخلف أن الشركة تعمل على عدة مشاريع مهمة لدعم الجهود الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، ومن بين هذه المشاريع مشروع لإنتاج الكافيار ولحم سمكة الحفش عالي الجودة، ومشروع لانتاج الروبيان في المياه العذبة باستخدام نظام تقنية البيوفلوك وبطاقة انتاجية متوقعة تبلغ 280 طنا، ومشروع لانتاج الخضار والأسماك بنظام الأكوابونيك، والمشروع الرابع لإنتاج الخس والورقيات باستخدام الإضاءة الاصطناعية – الأكوابونيك، ويقدر عدد الأرفف الزراعية لهذا المنتج بستة أرفف على مساحة 1200 متر مربع، فيما يتم التحضير لإطلاق المشروع الخامس الذي يتعلق بانتاج بيض المائدة، وذلك من خلال ثلاثة بيوت بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 100 ألف بيضة فيما يقدر الانتاج السنوي 33 مليون بيضة.
استدامة المنتج
وتشكل استدامة المنتج الزراعي إحدى الركائز الأساسية لايجاد منتج وطني مستدام، وسلطت الندوة الافتراضية لمؤسسة قطر مؤخرا بعنوان "استدامة المنتج الزراعي القطري في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" الضوء على الدور الذي يلعبه التعاون الوطني من خلال المؤسسات المختلفة في تمكين الدولة من زيادة إنتاجها المحلي من السلع الغذائية. كما قدمت لمحة عامة عن مبادرات وزارة البلدية والبيئة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ودور القطاع الخاص ونجاحه في إنتاج منتجات محلية عالية الجودة تتوافق مع معايير السلع المستوردة أو تتفوق عليها، وذلك على الرغم من الظروف البيئية الخاصة في قطر. وتمثل شركة أجريكو للتطوير الزراعي إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة في هذا المجال، وفي هذا السياق تحدث ناصر الخلف، المدير التنفيذي لشركة أجريكو أثناء الندوة الافتراضية قائلاً إن شركة أجريكو قامت بتطوير تقنيات زراعية يمكنها الصمود أمام الظروف المناخية القاسية في قطر، التي تتسم بشح المياه وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. كما تمكنت من الاستمرار في الإنتاج الزراعي طوال السنة وهو ما يساهم في تحقيق الاستدامة الزراعية في قطر. وأضاف أن الشركة اعتمدت على الزراعة المائية أو ما يعرف بالزراعة باستخدام الأكياس البلاستيكية، وقمنا باستخدام ألياف جوز الهند كبديل للتربة، وهي تقنية ساعدتنا على التحكم في درجات الحرارة وكمية المياه المستخدمة، وكذلك ساعدتنا على تجنب الاستهلاك الزائد عن الحاجة للأسمدة، وقد مكنتنا كل هذه المقومات من الاستمرار في الإنتاج الزراعي على مدار العام وهو ما يساهم في تحقيق الاستدامة الزراعية في قطر.
قد يهمك ايضا :
تطهير المصالح الحكومية ببلقاس لمواجهة كورونا بعد وفاة الحالة الثانية في مصر
"ســار" قطار الركاب يصل السعودية ويتهيأ لبدء التشغيل التجريبي
أرسل تعليقك