أبوظبي ـ وكالات
توقعت دراسة حديثة أن يرتفع الإقبال على استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى 25 % في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تستقطب هذه الخدمات حالياً ثلث عملاء المصارف فيها، منهم 18 في المئة فقط من إجمالي العملاء يستخدمونها فعلياً، بالرغم من أن نسب انتشار واستخدام الإنترنت في دولة الإمارات تجاوزت 78 % من تعداد السكان.
وقالت إن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت ستتضاعف ثلاثة أضعاف، لتصل المبيعات إلى عملاء جدد عبر الإنترنت إلى أربعة أمثالها خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وأكدت الدراسة التي أعدتها «إيه تي كيرني الشرق الأوسط»، أن استخدام الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي هو الأكثر انتشاراً إقليمياً، إذ تبلغ نسبته 82 في المئة في قطر، و78 في المئة في الإمارات، و62 في المئة في عُمان، و55 في المئة في البحرين، و41 في المئة في المملكة العربية السعودية، و38 في المئة في الكويت. وهي نسب مرتفعة، مقارنة بمعدلات توغل الإنترنت في أوروبا والولايات المتحدة في أوائل الألفية الثانية (إذ بلغت نسبته 25 و40 في المئة على التوالي).
وقالت الدراسة إن الأسواق المتقدمة حققت متوسط نمو قدره 10 في المئة سنوياً على مدار الأعوام العشرة الماضية، وإن هذه الخدمات أصبحت قناة متكاملة تسيطر على 50 في المئة من تلك السوق، وتركز على المبيعات والاحتفاظ بالعملاء.
فرص أكبر
وقال سيريل غاربوا، شريك، إيه تي كيرني الشرق الأوسط، إن البنوك المحلية والخليجية تمتلك فرصاً أكبر لطرح الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أكثر من أي وقت مضى، بفضل النمو السريع لمنطقة الخليج، وارتفاع عدد سكانها من الجيل الشاب، واتساع نطاق الطبقة المتوسطة، وتنوع الاقتصاد.
وتوقع غاربوا أن يتزايد الإقبال على استخدام هذه الخدمات على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، وخاصة على صعيد المبيعات للعملاء الجدد من 5 في المئة، إلى ما يفوق 25 في المئة.
رفع الوعي
من جانبه، قال ألكسندر فون بوك، شريك، إيه تي كيرني الشرق الأوسط، إن التحديات التي تواجهها البنوك في دول مجلس التعاون تتلخص في رفع مستوى الوعي والثقة لدى العملاء في استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، سواء لأنهم غير مدركين لمزاياها أو لخشيتهم من الوقوع فريسة للاحتيال.
لافتاً إلى أنه ينبغي على البنوك مواجهة المخاطر والتحديات المختلفة قبل الشروع في تقديم الخدمات، وذلك لاستغلال الفرص الهائلة المعروضة في هذا المجال.
وأضاف: يمكن للبنوك الاستفادة من الفرص الإقليمية للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، عن طريق التفكير في ما هو أبعد من الممارسات المطبقة بالفعل في الوقت الراهن. ويرتبط ذلك، بصفة خاصة باستقطاب عملاء جدد عبر الإنترنت، تلك الأرض البكر بالنسبة للغالبية العظمى من البنوك الخليجية. كما تقدم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت فرصة حقيقية لبنوك المنطقة للفوز بنصيب من السوق».
قيمة حقيقية
ولفت ستيفن أرديل، شريك، إيه تي كيرني الشرق الأوسط، إلى أن صياغة عروض ذات قيمة حقيقية ملموسة، عنصر أساسي لتطبيق استراتيجية ناجحة للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ويشمل ذلك تطوير أحدث التطبيقات الخاصة بواجهة العملاء، طرح العروض بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى استمرارية الابتكار لتقنيات جديدة».
مشيرا إلى أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تقدم للمصارف في دول مجلس التعاون الخليجي، فرصة حقيقية تُمكِّنها من الحصول على حصة سوقية مرتفعة.
أرسل تعليقك