لندن ـ أ ش أ
قدرت منظمة العمل الدولية نسبة البطالة بين الشباب اللبناني بنسبة 22 في المائة عام 2013 ، مقارنة بنسبتها بين الشباب حول العالم حيث بلغت 13.1 في المائة في العام نفسه.
وأشارت المنظمة - في تقرير لها تحت عنوان "اتجاهات العمل العالمية للعام 2014" - إلى تداعيات الاضطرابات الاجتماعية في المنطقة وخاصة في سورية على النمو الاقتصادي في لبنان وأحوال سوق العمل اللبناني ومعدل البطالة في البلاد.
واعتبر التقرير أن تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان قد يزيد حجم القوى العاملة وخاصة تلك التي لا تتمتع بمهارات معينة بنسبة 30 في المائة إلى 50 في المائة ، الأمر الذي يزيد من حدة المنافسة عند الباحثين عن العمل اللبنانيين.
وشدد التقرير على أهمية تطبيق سياسات تتعلق بتنشيط سوق العمل اللبناني بهدف تعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة .. منوها بالمسح الذي أجراه البنك الدولي في دراسة على عينة من الشركات اللبنانية تبين أن 38 في المائة من الشركات المستطلعة تولي أهمية كبيرة لمهارات العمل عند اتخاذ قرارات التوظيف.
وأشار التقرير الذي نشر ملخصًا عنه الاثنين بنك الاعتماد اللبناني ، إلى ضعف سوق العمل الدولية ؛ بسبب الانتعاش الاقتصادي الضعيف والصعب المترافق مع تخفيض توقعات نسب النمو الاقتصادي العالمية.
واعتبر التقرير أن النمو في معدلات التوظيف حول العالم لن يكفي لتلبية وتيرة الارتفاع حول العالم في القوى العاملة في الأعوام القادمة .. مؤكدًا أهمية تطبيق سياسات تتعلق بتنشيط سوق العمل وتقليص الفجوة بين المهارات المطلوبة وتلك المتوفرة بهدف تأمين انتعاش سليم في سوق العمل.
وتوقع التقرير أن يرتفع عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في العالم إلى 215 مليونًا مع نهاية العام 2018 ، مقابل 202 مليون شخص في العام 2013 و197 مليوناً في العام 2012.
وتوقع في حال بقيت اتجاهات سوق العمل العالمية على حالها ، أن يرتفع عدد الوظائف الجديدة 40 مليون وظيفة مع نهاية العام 2018 ، وأن ينتسب 42.6 مليون شخص إلى القوى العاملة.
وأوضح التقرير أن نسب الارتفاع في معدلات البطالة حول العالم ، وبالأخص بين الشباب يعود إلى الزيادة الملحوظة في معدلات البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أرسل تعليقك