لندن ـ أ ش أ
تسبب التحول في الوضع الإقتصادي في اليابان خلال العام الماضي في منح مؤشر" نيكاي" الياباني الرئيسي أكبر إرتفاع له منذ عام 1972، ليتقدم على مؤشر" فاينانشيال تايمز" البريطاني و"داو جونز" الأميركي.
وسجلت تعاملات مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الأميركية الكبرى إرتفاعًا قياسيًا بلغ مستوى 16.483، بينما تعافى مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي البريطاني بعد التراجع الذي سجله في الخريف، ولكن كلا المؤشرين لم يكن لهما القدرة علي اللحاق بالمكاسب التي حققها مؤشر نيكاي والذي بلغ 57% منذ كانون الثاني الماضي.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الصادرات اليابانية ارتفعت، بالإضافة إلى عودة نشاط القطاع الصناعي إلى سابق عهده، حيث سجلت شركات عملاقة مثل سوني وبناسونيك ارتفاعات كبيرة في مبيعاتها بعد سنوات من خسائر ثقيلة.
وبجانب ذلك عاد أصحاب الأعمال والمستثمرون إلى فتح مصانعهم مرة أخرى، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الحكومة المنتخبة عام 2012 بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي أثبتت كفاءتها ونجحت في بث الحياة في الإقتصاد المرهق بالدين.
وأدى نجاح شينزو آبي على المستوى الإقتصادي إلى دعمه في المجال السياسي، حيث تحدى الصين بشأن جزر سينكاكو المتنازع عليها، والمعروفة في الصين باسم دياويو، بالإضافة إلى حديثه عن إحياء الآلية العسكرية اليابانية.
وبعد الإعصار الذي ضرب الفلبين، وعد آبي بتقديم مساعدات تصل إلى خمسة أضعاف المساعدات التي ستقدمها الصين.
ومن أهم أسباب النجاح الإقتصادي في اليابان هو تراجع قيمة الين الياباني بنسبة 40% في مقابل الدولار، الأمر الذي جعل الصادرات أرخص، بجانب دعم أسعار الواردات وبالتالي التضخم.
أرسل تعليقك