4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر

لندن ـ وكالات

عشرون في المائة أو أربعة ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر. هذا ملخص تقرير أعدته حملة ''القضاء على فقر الأطفال'' في بريطانيا. الأرقام والإحصائيات التي تضمنها التقرير دفعت بالعديد من الجهات المعنية بالطفولة ومكافحة الفقر بين الأطفال للإعراب عن انزعاجها الشديد لما وصل إليه الوضع، فالنسبة واحدة من أعلى النسب في البلدان الصناعية عالية النمو، لكن المقلق أكثر لم يكن النسبة الإجمالية لاستشراء الفقر بين الأطفال، بل المخيف المعنى العملي لانعكاس هذا الفقر على الأطفال. فـ 61 في المائة من الأطفال البريطانيين تحت خط الفقر، تقوم أسرهم بخفض كميات الطعام المقدمة لهم، بينما 26 في المائة منهم تقوم عوائلهم بتفادي تقديم ثلاث وجبات يومية لكل طفل، و19 في المائة لا يتم تغيير أحذيتهم حتى وإن لم يعد الحذاء ملائما لمقاس رِجل الطفل، و19 في المائة لا يشاركون في الرحلات المدرسية، لعدم القدرة على دفع التكلفة، كما أن 80 في المائة من هؤلاء الأطفال تقوم عوائلهم بالاقتراض لسداد احتياجات أطفالها. ''سياسة مكافحة الفقر التي تتبناها الحكومات البريطانية فاشلة، حتى وإن شهد الوضع تحسنا في بعض الأحيان، لكن الاتجاه العام مزيد من الفقر من جانب وبالطبع مزيد من الثراء في الجانب الآخر''. هكذا تصف الدكتورة أماندا روس المتخصصة في مجال سياسات مكافحة الفقر، الوضعَ. وأضافت لـ ''الاقتصادية'': ''هذه السياسات الفاشلة ستزيد حجم المأساة في المستقبل، فعندما تتحدث عن 20 في المائة من قوة العمل المستقبلية مصابة بالتشوهات الناجمة عن الفقر مثل ضعف البنية الجسدية، وانخفاض المستوى التعليمي، والتمزق الأسري، وغيرها فأنت تتحدث عن مشكلة حقيقية تواجه بريطانيا في المستقبل''. وأكدت المتحدثة باسم وزارة العمل والمعاشات البريطانية: ''التزام الحكومة بالقضاء على مشكلة الفقر بين الأطفال، وأنها ترغب في اتباع نهج جديد يمكنها من اقتلاع الجذور المسببة لهذه المشكلة''. لكن الموقف الحكومي لم يجد ترحيبا من ماجور سيمون المسؤول في جمعية لرعاية الأطفال الفقراء، معتبرا أن التصريحات الحكومية لا تخرج عن نطاق الاستهلاك الإعلامي. وقال لـ ''الاقتصادية'': ''التقرير كشف بالأرقام مدى اتساع وعمق الفجوة الراهنة في المجتمع فيما يتعلق بتوزيع الدخول بين الأسر المختلفة، بل الأخطر أنه أبرز حجم عدم المساومة بين المناطق المختلفة''. وتابع: ''خذ على السبيل مدينة مانشيستر وسط المدينة والقاطنين فيه سواء كانوا أسرا أو أطفالا يتمتعون بمستوى معيشي عالمي، خمس دقائق بالسيارة، وستجد أحياء هي الأعلى في معدلات الفقر بين الأطفال''. إلا أن ولكنسون باول العضو في الحزب القومي البريطاني ذا التوجهات اليمينية المحافظة والمُعادي للمهاجرين يقر بالمشكلة، لكنه يختلف مع الآخرين حول أسبابها. ''المهاجرون هم سبب زيادة معدلات الفقر خاصة بين الأطفال في بريطانيا''. وأوضح لـ ''الاقتصادية'': ''لدينا أزمة اقتصادية طاحنة، ومواردنا الاقتصادية تتقلص، وعلى الرغم من ذلك المهاجرون لا يزالون يتدفقون على بريطانيا، لديهم ثقافة ونمط حياة مختلفان، كما أنهم ينجبون كثيرا من الأطفال''. وقال: ''إن السياسات الاقتصادية الراهنة يجب أن تتوقف عن استقبال المهاجرين، وبذلك سيجد البريطانيون فرصة للعمل، ونحصل على دخول تمكننا من الإنفاق على الأطفال. ويشير تقرير حملة القضاء على فقر الأطفال إلى أن مستوى الفقر بين الأطفال آخذ في الارتفاع، فطفل من بين كل عشرة أطفال في بريطانيا كان يعيش تحت خط الفقر عام 1979، واليوم طفل من خمسة أطفال يعيش تحت خط الفقر. ويحذر الدكتور أندروا ناد أستاذ اقتصاديات العمل من مغبة هذه الظاهرة على سوق العمل في بريطانيا خلال ربع القرن المقبل، ويقول لـ ''الاقتصادية'': ''لقد أجرينا بحثا بتمويل من اتحاد الصناعات، حول تأثير ظاهرة الفقر بين الأطفال على مستقبل القوى العاملة، ووجدنا أن الأطفال البريطانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر تتقلص أعمارهم بنحو سبع سنوات عن الأطفال الذين يعيشون فوق خط الفقر''. وقال: ''إن هذا ينعكس على إجمالي القوى العاملة البريطانية، ويؤدي إلى فقدان ما بين 12.5 و13.75 في المائة من إجمالي القوة العاملة كل ربع قرن، وهذه من أعلى النسب في الدول المتقدمة. ويتابع: ''كما أن تزايد أعداد الأطفال تحت خط الفقر، يضع ضغوطا ملحوظة على ميزانية وزارة الصحة، ويضعف من قدرة الدولة على الاختيار في المهن التي تتطلب قدرات جسدية ملحوظة، مثل المؤسسة العسكرية''. وأوضح أن هناك أيضا انعكاسات على الوضع الاقتصادي الراهن جراء زيادة عدد الأطفال تحت خط الفقر، فقد زادت ساعات الغياب عن العمل على المستوى الوطني بشكل كبير. ''الفقر يدفع الأسرة الواحدة إلى النوم في ذات الغرفة، ومن ثم إصابة الطفل بالمرض يرفع من احتمال إصابة أحد الوالدين بالمرض، ومن ثم تغيبه عن العمل، ولزيادة ساعات الغياب عن العمل تأثير سلبي على معدل الإنتاج'' وفقا لما قاله أندروا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر 4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab