الدوحة ـ بنا
أعلنت "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية"، (جويك) أن حجم الصادرات الخليجية إلى ألمانيا وصل عام 2011 إلى قرابة 700 مليون دولار، في حين بلغت الواردات من ألمانيا إلى دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 21,5 مليار في العام نفسه، لافتة إلى أن الصادرات الألمانية إلى دول المجلس هي السيارات، ومحطات توليد الطاقة والقاطرات وأجزاء السكك الحديدية والطائرات والآلات والأجهزة الكهربائية والميكانيكية، أما الواردات الألمانية من هذه الدول فهي البوليمرات ومنتجات التعدين.
وذكر موقع المنظمة على "الانترنت"، ان الأمين العام للمنظمة، عبد العزيز العقيل قدم ورقة عمل خلال مشاركته في ملتقى الاستثمار والأعمال الخليجي الألماني، الذي عقد في برلين، تحت عنوان "التنويــع الاقتصادي- فرص الاستثمار والتصنيع في دول مجلس التعاون"، تناول فيها التنويع الاقتصادي من خلال الصناعة التحويلية والصناعة المعرفية، مستعرضاً واقع الصناعة التحويلية، إلى جانب الصناعات الغائبة والفرص الصناعية المستهدفة بدول المجلس، كما تطرق للصناعات المعرفية في هذه الدول ومجالات التعاون الألماني الخليجي.
وأشار إلى أن معظم الشركات الألمانية بدول المجلس تنشط في مجالات الطاقة والكهرباء، والبناء، والكيماويات، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، لافتاً إلى أن معظم الشركات الألمانية في هذه الدول تعمل من دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين لا تزال هناك إمكانات قوية لنشاط الشركات الألمانية بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وفـــي استعراضه للاستثمارات الصناعيــــة لدول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا، كشف الأمين العام عن أن الإمارات والكويت وقطر والسعودية تمتلك مجموعة من أكبر الصناديق السيادية في العالم، التي أنشئت لزيادة إيرادات دول المجلس عبر استثمارات متعددة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك القطاع الصناعي، ومن أبرزها الهيئة العامة للاستثمار بالكويت (KIA) التي تملك حصة 6.9 % في شركة "دايملر"، حيث بدأ استثمارها فيها عام 1974، وهناك أيضاً شركة قطر القابضة، الذراع الاستثماري لدولة قطر، التي استمرت بالحفاظ على حصة 17% في شركة "فولكس فاجن" بعد بيع حصتها 10% في شركة "بورش القابضة للسيارات".
وأضاف "قامت شركة الاستثمارات البترولية الدولية (أيبيك) وشركة مبادلة بالعديد من الاستثمارات المباشرة بدول الاتحاد الأوروبي، فعام 2008 قامت شركة آتيك وهي شركة تابعة لشركة مبادلة بشراء مصنع أشباه الموصلات AMD في دريسدن بألمانيا، كجزء من سياسة التنويع الصناعي لإمارة أبوظبي. بينما حصلت شركة مصدر على الملكية الكاملة لمصنع إنتاج الألواح الضوئية الألمانية عام 2007 بقيمة 230 مليون دولار أميركي، استعدادا لنقل التقنية وإقامة مصانع لإنتاج الألواح الضوئية في الإمارات".
أرسل تعليقك