بيروت ـ ن ن أ
أعلن رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري في بيان ان الطرابلسيين استبشروا خيرًا لدى سماعهم خبر رصد مئة مليون دولار لإنماء مدينتهم التي قيل يومًا إنها العاصمة الثانية، وبدأوا يمنون النفس بأيام الرخاء ورغد العيش. ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن هذه الوعود لم تساوِ الخير الذي كتبت به، وأنها ذهبت أدراج الرياح، ولم تكن سوى كلام للاستهلاك الانتخابي ليس أكثر".
وتابع:"مع بداية العام الجديد، يحق لنا، نحن الطرابلسيين، أن نسأل من انتخبناهم على أساس برنامج انتخابي واعد: أين أنتم من مشروع الإرث الثقافي الذي نهش المنطقة وتسبب بزحمة سير خانقة، ولم ينجز منه شيء حتى الآن؟ أين أصبح مشروع إحياء ما يسمى بالميمات الأربعة "المعرض، المصفاة، المرفأ ومطار القليعات" الذي يثار بين الحين والآخر، لتعود وتطوى في مهب النسيان؟"
اضاف:"وماذا عن المبنى الجامعي الموحد، الذي وضعت خرائطه ثم أصبح حلمًا لم ينفذ منه إلا القليل القليل، مع أنه مضى على إقراره أكثر من عشر سنوات؟ وهل ستبصر محطة التسفير النور، خاصة وأنه حكي يوما أنها وضعت على سكة التنفيذ؟ وماذا عن سوق الخضار الجديد؟ وتأهيل شبكة المياه، وإنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة التي من شأنها أن تؤمن فرص العمل للمئات من الشباب؟ وماذا وماذا وماذا ، أسئلة أكثر من أن تحصى، وجوابها واحد: المشاريع ضاعت في دهاليز السياسة، أو أنها أصبحت أشبه بالأرنب الذي يخرجه السياسيون عشية الاستحقاقات الانتخابية، ليعودوا ويخفوه أربع سنوات متواصلة".
وختم الحريري: "إذا كان الشعب الطرابلسي ودودًا ومسالمًا، فهذا لا يعني أنه يمكن استغباؤه أو الضحك عليه...وإن غدا لناظره قريب".
أرسل تعليقك