الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
يواجِه ما يقدَّر بنحو 3.3 مليون شخص في السُّودان (مستوى الإجهاد) و(مستوى الأزمة) المرحلة الثَّانية والثَّالثة من انعدام الأمن الغذائيّ وفقًا للتَّقرير الأخير عن توقُّعات أكتوبر 2013 - مارس 2014 لنظام الإنذار المبكِّر بالمجاعة فيما يتعلَّق بالأمن الغذائيّ الذي أعدَّه مكتب الأمم المتَّحدة للشُّؤون الإنسانيَّة في السُّودان بالتعاون مع شركاء في مجال العمل الإنسانيّ.
ويرجع هذا التدنِّي في مستويات الأمن الغذائيّ للتأثيرات الناجمة عن النّزاعات، وقد انخفض هذا العدد بنسبة 20 في المائة منذ ذروة الموسم الأعجف، موسم الجوع، الشهر الماضي.
ووفقًا لما ورد في التقرير، يمثِّل النازحون نسبة 80 في المائة من هؤلاء الذين يعتقد أنهم يواجهون مستويات انعدام الأمن الغذائيّ بينما يمثِّل السكان المحلِّيُّون المضيفون نسبة الـ 20 في المئة المتبقية.
ومن المرجَّح أن تستمرَّ مستويات الإجهاد والأزمة بين السكّان النازحين والمقيمين الفقراء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنِّيل الأزرق، فضلًا عن النازحين الجُدُد في دارفور.
ووفقًا لما أفاد به نظام الإنذار المبكِّر بالمجاعة فإن مستويات الأزمة المرحلة الثالثة حسب تصنيف الأمن الغذائيّ المتكامل من انعدام الأمن الغذائي سوف تستمرّ بين 30 في المائة على الأقل من عدد النازحين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان والنازحين الجدد في ولايات شرق، ووسط، وجنوب دارفور.
ويرجع هذا بصورة رئيسية إلى الخسائر المتكبَّدة في الممتلكات ووسائل العيش الناجمة عن عدم الحصول على فرص للقيام بالأنشطة الزراعية، والفرص المحدودة للعمالة الزراعية الموسمية، ولعدم الحصول على المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقَّع أن يظل ما لا يقل عن 20 في المائة من النازحين في دارفور والمجتمعات الفقيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والنازحون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في ولايتي جنوب آردفان والنيل الأزرق ضمن مستوى الإجهاد المرحلة الثانية حسب تصنيف الأمن الغذائي المتكامل من انعدام الأمن الغذائي حتى مع تواصل مستويات المساعدات الإنسانية.
أرسل تعليقك