عمان ـ رم
قال وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ان الحكومة ستدعم البلديات العام الحالي بـ 30 مليون دينارعلى شكل آليات، وزيادة عوائد المحروقات الى نحو 150 مليون دينار.
وأضاف خلال رعايته الثلاثاء حفل تسليم اجهزة للتضبيب الحراري والرذاذ متناهي الصغر ومبيدات للصحة العامة على بلديات المفرق والتي تبرعت بها الحكومة اليابانية، بحضور السفير الياباني في عمان جوينشي كوساج، ان هذا الدعم يسهم في تمكين البلديات المتضررة من اللجوء السوري، من تقديم خدماتها للمواطنين واللاجئين السوريين على حد سواء، لافتًا الى ان بلديات المملكة والتي تشهد وجودًا للاجئين السوريين بحاجة الى تدخل سريع الامر الذي ادى بالحكومة الى عمل تدخلات تجاه البلديات لدعمها ولا سيما بلديات المفرق واربد.
وبين المصري ان عدد اللاجئين السوريين في بلدية المفرق يفوق اعدادهم في مخيم الزعتري، الامر الذي يتطلب دعمها ومساندتها في تحمل الاعباء الاضافية الناجمة عن وجود 120 – 130 الف لاجئ سوري في مختلف انحاء ومناطق البلدية، معربًا في الوقت ذاته عن شكر الحكومة الاردنية للحكومة والشعب الياباني وكل المنظمات الدولية التي اسهمت بمساعدة الاردن في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها جراء تداعيات الازمة السورية.
وقال السفير الياباني: ان هذه المساعدات لبلديات محافظة المفرق تأتي ضمن مشروع تخفيف أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات المضيفة في الاردن والذي ينفذه برنامج الامم المتحدة الانمائي منذ شهر نيسان العام الماضي بتمويل كامل من الحكومة اليابانية بقيمة 4 ملايين دولار.
واشار الى ان الشعب الياباني يود من خلال هذه المساعدات المشاركة في جهود الاغاثة الاردنية تجاه اللاجئين السوريين وتسهيل حياة اللاجئ وتخفيف الاعباء عن المجتمعات المحلية المستضيفة لهم، معربًا عن استعداد الحكومة اليابانية لاستمرار العمل والتنسيق مع الحكومة الاردنية في هذا المجال.
وبينت المديرة التنفيذية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الاردن زينة علي احمد، ان هذه المعدات التي قدمت لبلديات محافظة المفرق من شأنها ان تعزز الطاقة الاستيعابية للبنى التحتية لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الاساسية في المجتمعات المضيفة، مشيرة الى ان البرنامج قام بشراء كابسات نفايات صلبة سيتم توزيعها على البلديات المتضررة من اللجوء السوري بداية شهر نيسان من العام الحالي.
وعرض محافظ المفرق عبدالله السعايدة لأبرز السلبيات التي طالت مختلف بلديات المحافظة، والاثار السلبية الناجمة عن عمليات اللجوء السوري على نوعية الخدمات المقدمة من قبل البلديات، مشيرًا الى ان البلديات تأثرت سلبا بشكل كبير جراء تزايد اعداد اللاجئين السوريين المنتشرين في مختلف مناطق البلديات.
واوضح الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يسعى دوما لدعم مسيرة التقدم والتنمية والحداثة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن الاردني في كل ارجاء الوطن.
واعرب عن الشكر للحكومة والشعب الياباني لدورهما في تمويل العديد من المشاريع التنموية في الاردن والتي تعبر عن متانة العلاقات بين الشعبين الصديقين.
كما اعرب رؤساء البلديات عن شكرهم وتقديرهم للحكومة اليابانية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، مطالبين بالاستمرار في عملية الدعم لتمكين بلدياتهم من القيام بدورها في خدمة المجتمعات المحلية.
أرسل تعليقك