نيويورك ـ أ.ش.أ
أعلنت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي حول اتجاهات التشغيل العالمية، أن عدد العاطلين عن العمل في العالم بلغ نحو ٢٠٢ مليون عاطل في عام ٢٠١٣، بزيادة قدرها ٥ ملايين شخص بنسبة ٥ر٢ ٪ بالمقارنة بالعام الماضي.
وأوضح يوسف القريوتي المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لشمال أفريقيا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، أنه من المتوقع أن يستمر عدد العاطلين في الزيادة ليصل إلى ٢١٥ مليون عاطل في عام ٢٠١٨.
ونبه القريوتي إلى أن التغيرات الأخيرة والثورات التي شهدتها المنطقة لم تكن فقط وليدة الفساد السياسي والاقتصادي وإنما أيضا نتيجة لارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء توزيع الدخول.
ولفت إلى أن الشباب في السن من ١٥ إلى ٢٤ عاما كانوا الأكثر تأثرا بالبطالة بنسبة تصل إلى ١ر١٣ ٪ وهي ثلاثة أمثال المعدل في أوساط كبار السن، مشيرا إلى أن معدلات البطالة بين الشباب في العالم العربي بلغت ٢٦٪ مما يعني ضعف المعدلات العالمية.
وأضاف يوسف القريوتي إن معدلات مشاركة المرأة العربية في سوق العمل ضعيفة ولا تتجاوز ٢٣٪، بينما المعدل العالمي يتراوح بين ٥٠ إلى ٥٥ ٪، وتصل في البلدان المتقدمة إلى ٦٠٪.
وتوقع القريوتي الاستمرار في ارتفاع معدلات البطالة في العالم والمنطقة العربية لأسباب مختلفة خاصة في أوساط الشباب، نتيجة التحولات السياسية المتسارعة وانخفاض معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي.
وضرب مثالا بأن مصر كانت تستقبل سنويا استثمارات أجنبية تقدر بـ ٩ مليارات دولار، وفي عامي ٢٠١١ و٢٠١٢ لم تستقبل شيئا يذكر. وفي عام ٢٠١٣ استقبلت استثمارات تقدر بـ ٣ مليارات دولار فقط.
وأضاف القريوتي إن ما حدث أيضا في سوريا وليبيا أدي إلى موجات من الهجرة وعودة العاملين المهاجرين، حيث تأثرت مصر كثيرا بهذا الوضع في ليبيا.
ولفت إلى أن البطالة تتركز في أوساط الخريجين الجامعيين في المنطقة العربية، مما يعكس سوء مخرجات عملية التعليم ونوعيته ومدي ملائمته لسوق العمل وضعف مستوي المهارات وضعف التدريب المهني، مما يجعل معظم الاستثمارات في المنطقة لا تولد فرص عمل حقيقية ولا تحقق فرص نمو ولا تدعم الاقتصاد الوطني بصورة كبيرة وليس لها مردود اقتصادي عالي.
أرسل تعليقك