الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكَّد مدير هيئة الموانئ البحريَّة السُّودانيَّة جلال محمد أحمد شلية أن "85% من حجم حركة التبادل التِّجاري لبلاده مع العالم الخارجي يتم عبر الموانئ البحريَّة، بحيث تقوم الهيئة بعمليَّات تصدير واستيراد عبر ميناء بورتسودان، الواقع على ساحل البحر الأحمر شرقي السُّودان".
وقال شلية: إن الهيئة كانت تعتمد في السابق على قروض ومنح البنك الدولي، إلا أنها وفي الأعوام الأخيرة باتت تعتمد على نفسها في عملية التمويل الخاصة بها، وتتطرق إلى خطة عمل الهيئة المستقبلية، بحيث تعتمد خططا ربع قرنية، وأخرى خمسية تنفذ كل 5 أعوام، وسنوية، بهدف الارتقاء بعمل الهيئة، التي تلعب دورا مهما وداعما للاقتصاد السوداني، فجميع مشروعات التنمية التي أُنجزت في السودان كان للهيئة الدور الأبرز في جلب معداتها وآلياتها، كما تعد الهيئة الرابط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين السودان ودول الجوار الأفريقي المغلقة، فبمقدورها استيعاب جميع صادرات وواردات الدول المجاورة، من بينها أثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، ونحن كهيئة، والحديث لجلال محمد أحمد، نسعى لاستقطاب تجارة هذه الدول عبر الموانئ السودانية، وبدأ بالفعل استيعاب ما يخص دولتي أثيوبيا وأفريقيا الوسطي.
وأوضح شلية أن "الهيئة تتجه نحو التخصصية، وقامت في هذا الإطار بإنشاء ميناء للحاويات بمواصفات عالمية".
وأبان جلال أنه "بالهيئة قرابة 4000 عامل وموظف، وتمت تعاقدات لملأ بعض الوظائف وذلك لمعالجة قرار حكومي أوقف التعيينات في الهيئة منذ أعوام، مما تسبب في بعض المشكلات من بينها تساقط الكوادر بالتقاعد دون إحلال ودعا الحكومة إلى إعادة النظر ومراجعة هذا القرار، وتطرق إلى علاقات الهيئة الخارجية، بحيث أنها وفي إطار تفعيل دورها، وتطوير أنشطتها تقوم بالتعرف على ما يقدم من خدمات في الموانئ المجاورة، وذلك في إطار التنافس والمواكبة، وعاد ليشير إلى أن التصدير والاستيراد يتم بشكل كبير عبر ميناء بورسودان وما يضمه من موانئ، وأكبرها الميناء الجنوبي، وهو متخصص في استقبال الحاويات، أما الميناء الأخضر فمعد لاستقبال البواخر المحملة بالبضائع، وميناء سواكن، وهذا معني بخدمة الركاب والبضائع المتجهة إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك