دبي ـ وام
أختتمت فعاليات الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض البحار العربية الذي أقيم في إمارة دبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
استعرض المؤتمر خلال ثلاثة أيام أبرز المواضيع التي تتعلق بالتلوث النفطي والتسربات النفطية والتركيز على الدور الهام الذي تلعبه التقنيات الحديثة للحد من المخاطر والأضرار المرافقة لهذه الصناعة بالإضافة الى مناقشة سبل التعاون الدولي للحد من التأثيرات السلبية على البيئة البحرية وثرواتها في المنطقة.
حضر المؤتمر .. كوكبة من الخبراء المحليين والعالميين إطلعوا خلاله على آخر التطورات في هذا المجال والدروس المستفادة من التجارب السابقة .
وتطرقت الشركات العارضة خلال المؤتمر والمعرض إلى آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة خاصة في مجال حماية البيئة من مخاطر التلوث.
وذكر إيجاز أشرف رئيس اللجنة الفنية في /ريكسو/ المنظمة للحدث أن مؤتمر البحار العربية أصبح الحدث الأبرز الذي يهدف لرفع مستوى الوعي بجميع جوانب إدارة تسرب النفط بداية من الوقاية وحتى مكافحة تسرب النفط بفعالية لمنع حدوث عواقب كارثية.. موضحا أن منطقة الخليج واحدة من أهم المصادر وأكبرها من حيث إمدادات النفط إلى السوق العالمية وبالتالي فإن مياه الخليج ترى بشكل يومي حركة كثيفة لناقلات النفط وهو أمر غير مسبوق ومن الواضح أن هذه التحركات الضخمة للنفط لا تجلب فقط المنافع الإقتصادية للمنطقة بل وتمثل كذلك خطراً كبيراً من احتمالات التلوث النفطي من منصات النفط البحرية والتسربات وعدم كفاءة أنابيب نقل النفط واصطدام ناقلات النفط وغيرها.
وأضاف إنه من أجل ضمان الاستجابة الفعالة لمنع حدوث كارثة بيئية واقتصادية نحتاج إلى توفير تدابير منظمة لإدارة الطوارئ وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال توفير خطة طوارئ فعالة للتسربات النفطية وتوفير الموارد المناسبة وتدريب القوى العاملة المؤهلة والتدريب بانتظام على تنفيذ هذه الخطط.
من جانبه قال المهندس علي السويدي نائب الرئيس للشؤون التجارية وتطوير الأعمال في الاحواض الجافة العالمية إن معرض ومؤتمر البحار العربية هو منصة ممتازة ساعدت شركة الأحواض الجافة العالمية على أن تبقى على تواصل مع شركائها الإقليميين في مجالات النفط والغاز والطاقة. وأعطت الفرصة للشركة للتعبير عن استعدادها لتلبية احتياجات شركائها الهندسية والبحرية..لافتا الى عرض الشركة لمبادراتها المتعلقة بالهندسة والتكنولوجيا الخضراء فضلا عن بناء علاقات عمل إيجابية .
وتقوم دول الخليج باتباع عدد من الاجراءات للحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن التسربات النفطية من خلال تقييم وتحديد المخاطر ومن ثم وضع خطة طوارئ خاصة بالتعامل مع التسربات النفطية وإيجاد الكوادر المؤهلة والأجهزة والمعدات اللازمة للقيام بالتدريبات الدورية وتطبيق القوانين واللوائح العالمية.
وأقيم على هامش المؤتمر والمعرض حفل لتوزيع جوائز تقديرية لداعمي البيئة وذلك خلال حفل عشاء في فندق أرماني .
وخلال حفل العشاء تم تنظيم مسابقة أفضل الصور الفوتوغرافية التي تعبر عن البيئة الخليجية العربية في فئات ست هي الحياة البرية والمناظر الطبيعية الساحلية والجوية فوق وتحت سطح الماء والبيئة الحضرية وذلك برعاية شركة أرامكو السعودية.
وعلى صعيد مسابقة التميز البيئي ذهبت جائزة التميز في التقنية البيئية إلى شركة ارامكو السعودية عن حقل منيفة الذي أعطى الأولوية للمحافظة على البيئة البحرية.. أما جائزة التميز في المشاريع والمنتجات البيئية فحصلت عليها أيضا ارامكو السعودية عن قسم نظم الطاقة المتجددة لديها في حين نال جائزة التميز في القدرة والاستجابة قسم التسرب النفطي والاستجابة للطوارئ لدى شركة قطر للبترول وأخيرا حصد القسم البحرى لشركة ارامكو السعودية جائزة التميز في التطبيقات البيئية.
أرسل تعليقك