واشنطن ـ وكالات
استخلصت مجلة فوربس 7 أسباب للتحول إلى الثراء الكبير، من خلال استطلاعات أجرتها مع عدد من أصحاب المليارات، تركزت حول الكيفية التي تمكنوا بها من جمع ثرواتهم الضخمة.
التدفقات النقدية:
التدفقات النقدية من أهم العناصر لتراكم الثروة. عليك أن تشارك في عدة مشاريع عن طريق شراء الأسهم أو الاستثمار في عدة قنوات مختلفة تعود عليك بالأرباح.
ضربت مجلة فوربس مثلاً بالممثل العالمي براد بيت وزوجته أنجلينا جولي، وهما من أكبر المستثمرين في الأسهم. مثلهما كمثل العديد من نجوم هوليوود، يستثمر بيت وجولي في أسهم عدة شركات. وكشفت مقابلات مع عدد من مديري الثروات في هوليوود أن كثيراً من نجوم هوليوود لا بد أن يستثمروا في الأسهم أو يشاركوا في مشاريع.
ويعود هذا الاستثمار عليهم بأرباح وعائدات نقدية مستمرة. من أمثلة تلك الاستثمارات أسهم شركات صغيرة، أو شراء أسهم بصفة عامة، أو الاستثمار العقاري. لدى هؤلاء المشاهير كثير من الأموال، وبالتالي يشتركون في كثير من الأمور مع المستثمرين.
وهناك مؤشر تابع لستاندارد آند بورز، يقيس عائدات الاستثمارات في الشركات الصغيرة المتنوعة، ويضم 50 شركة منها. ويقول المؤشر إن غالبية تلك الشركات تعمل في مجال الغاز والنفط.
ويقول الان غولدمان مدير أحد الصناديق الاستثمارية، إن المطاعم استثمار شديد الشعبية لدى الذين يريدون تحقيق عائدات مستمرة. وأضاف أن صندوقنا يساعد المستثمرين على الاستثمار في أسهم تلك المطاعم المنتشرة، فيكون هناك تنوع في المحفظة الاستثمارية، وفي نفس الوقت عائدات مستمرة من عدة استثمارات.
فكر مثل زوكيربرغ:
فكر مارك زوكيربرغ وشريكه داستين موسكوفيتس عند إنشاء موقع فيس بوك، في اتخاذ خطوات لتأمين ميراث لعائلتيهما من بعدهما. قام الشريكان بوضع أسهم ما قبل الاكتتاب العام في نوع من الأدوات المالية تسمى (جرات) أو صندوق ضمان العائدات.
وقدرت فوربس أن تلك القيمة بلغت ما يعادل 200 مليون دولار. وكانت تلك الصناديق الاستثمارية، في 2008، معفاة من الضرائب، وبالتالي، تجنبا دفع ضرائب كانت تصل إلى 45 %. كانت تلك الصناديق وسيلة مفيدة في تجنب دفع ضرائب كبيرة تفرض على الأصول الأخرى، مثل أسهم الشركات الكبيرة الخاصة.
اجعل شركتك مربحة:
شركات الترفيه، أمثال لورد بالتيك وفليب فلوب للسينما، وحتى وارنر براذرز، تجذب مستثمرين من العاملين في مجال الترفيه والفن، مثل الذين يقدم لهم سكوت فينستاين الاستشارات المالية، أمثال هارون بول وهيلاري داف وتيلور لوتنر.
يساعد فينستاين هؤلاء المشاهير على إيجاد أفضل السبل للاستثمار بأقل ضرائب ممكنة. وتقول فوربس إن هؤلاء المشاهير يدفعون نحو 20-40 % من دخولهم للمصروفات وتكاليف الوكلاء الفنيين ومديري الأعمال.
إذن يمكنهم من خلال تلك العائدات من الاستثمارات سداد تلك التكاليف بعيداً عن دخولهم، وفي نفس الوقت، تقتطع تلك التكاليف من الوعاء الضريبي، وبالتالي ترتفع دخولهم.
وفي أحيان أخرى يقيم هؤلاء المشاهير شركات ويطلبون من المنتجين دفع أجورهم لصالح تلك الشركات، وليس لهم مباشرة. ويقول فينستاين إن هذه الطريق تجعل الضرائب تفرض على الشركات، وهي أقل مما لو كانت على دخول المشاهير إذا ما تقاضوا الأجور مباشرة.
التأمين على غرار برمودا
أحدث الثغرات الضريبية التي استغلتها الصناديق الاستثمارية هي مجال التأمين. بدأت الصناديق الاستثمارية التي تدير مليارات الدولارات في إنشاء شركات إعادة تأمين على غرار شركات برمودا منذ عام 2011، وفق ما قالته بلومبرغ.
وتشمل الأسماء التي قامت بذلك مدير صندوق جون بولسون وستيف كوهين مدير صندوق كابيتال للاستشارات وغيرهم من الذين حذوا حذو ديفيد انهورن مدير صندوق جرينلايت كابيتال.
إرسال الأموال عبر تلك الشركات يمكن الصناديق الاستثمارية من إعادة تدوير المال وتقليل الضرائب المفروضة عليه. وغالباً يدفع مديرو الصناديق الضرائب العادية فقط (التي تصل نسبتها إلى 39.6 %، أو ضرائب أرباح الأموال على المدى الطويل التي تبلغ 20 %).
أرسل تعليقك