بكين ـ شينخوا
تجاوز إجمالي قيمة الصادرات والواردات في الصين 4 تريليونات دولار أميركي للمرة الأولى ليصل إلى 4.16 تريليون دولار أميركي خلال العام الماضي, بزيادة 7.6 بالمئة على أساس سنوي, حسبما ذكرت إحصاءات صادرة عن الجمارك اليوم الجمعة.
بيد أن نسبة النمو كانت أدنى بقليل من نسبة الـ 8 بالمائة, وهي النسبة التي حددتها الحكومة كهدف للعام الماضي والذي تم نشره في بداية عام 2013.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الجمارك أن الصادرات في الصين خلال عام 2013 ارتفعت بنسبة 7.9 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 2.21 تريليون دولار أميركي, بينما ارتفعت الواردات بنسبة 7.3 بالمائة لتصل إلى 1.95 تريليون دولار أميركي.
وقال تشنغ يويه شنغ المتحدث باسم الهيئة العامة للجمارك إن فائض التجارة الخارجية بلغ 259.75 مليار دولار أميركي في عام 2013, بزيادة 12.8 بالمائة عن العام السابق.
وسجلت قيمة التجارة الخارجية في البلاد رقما عاليا جديدا وهو 389.8 مليار دولار أميركي خلال شهر ديسمبر من العام الماضي, بزيادة 6.2 بالمائة عن العام السابق.
ووصل إجمالي قيمة الصادرات في ديسمبر إلى 207.7 مليار دولار أميركي, بزيادة 4.3 بالمئة, وهو أدنى بكثير من النمو بنسبة 12.7 بالمئة المسجل خلال نوفمبر الماضي وأدنى أيضا من الرقم المسجل في أكتوبر الماضي وهو 5.6 بالمئة, بينما ارتفع نمو الواردات إلى 8.3 بالمئة على أساس سنوي خلال ديسمبر من 5.3 بالمئة خلال نوفمبر.
وقال لو تينغ, كبير الاقتصاديين الصينيين في بنك ميريل لينتش الأميركي إن "تباطؤ نمو الصادرات في ديسمبر كان متطابقا مع توقعات السوق, بينما كان نمو الواردات أفضل من المتوقع."
ووفقا لـ تشنغ فإن التجارة مع الاتحاد الأوروبي , أكبر شريك تجاري للصين, كان عند نسبة 2.1 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 559.1 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي, حيث صدرت الصين سلعا بقيمة 339 مليار دولار أميركي إلى الاتحاد الأوروبي , بينما استوردت السلع بقيمة 220.1 مليار دولار أميركي من الأخير.
وارتفع حجم التجارة مع الولايات المتحدة, ثاني أكبر شريك تجاري للصين, بنسبة 7.5 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 521 مليار دولار أميركي, حيث بلغت قيمة صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 368.4 مليار دولار أميركي, بينما وصلت وارداتها من الأخيرة إلى 152.6 مليار دولار أميركي.
وارتفع حجم تجارة الصين مع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان ), ثالث أكبر شريك تجاري للبلاد , بنسبة 10.9 بالمئة على أساس سنوي إلى 443.6 مليار دولار أميركي.
أما تجارة الصين مع اليابان, فانخفضت بنسبة 5.1 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 312.55 مليار دولار أميركي.
وقال لو إن "الإحصاءات التجارية التي صدرت اليوم تجعلنا مرتاحين جدا بتوقعاتنا غير المتفائلة وغير المتشائمة لإجمالي الناتج المحلي في عام 2014 والتجارة."
يذكر أن الصادرات, تماشيا مع المبيعات بالتجزئة والاستثمارات , تعد واحدة من القوى الرئيسية الثلاث الدافعة لنمو الاقتصادي السريع في الصين، حيث يدعم الطلب الخارجي حوالي 12 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في البلاد ويجذب نحو 35 بالمئة من الإنتاج الصناعي .
وتوقع لو أن تستفيد الصادرات الصينية من النمو السريع في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل أكثر من تأثرها بالعكس، إضافة إلى ضعف الأسواق الناشئة وقوة الرنمينبي.
ولكنه قال إن نمو الصادرات الرئيسية قد يتراجع من 7.9 بالمئة في عام 2013 إلى 7.6 بالمئة في عام 2014 بسبب التقارير المزيفة حول الصادرات خلال الفترة بين يناير وابريل من العام الماضي, فضلا عن استغلال بعض الأشخاص فرص المراجحة لأسعار الصرف المختلفة بين الدولار الأميركي والرنمينبي عند التعامل الحدودي والتعامل الخارجي في وقت سابق من عام 2013.
وتوقع لو إمكانية ارتفاع نمو الصادرات السنوي في الصين إلى 9.6 بالمئة خلال عام 2014 لتساهم بنحو 40 بالمئة من نمو إجمالي الناتج المحلي, بينما قد يزداد نمو الواردات من 7 بالمئة خلال عام 2013 إلى 7.9 بالمئة خلال عام 2014 بفضل الطلب المحلي القوي الذي يضم إعادة تخزين بعض المواد الخام، مضيفا أيضا بأن الفائض التجاري قد يرتفع إلى 280 مليار دولار أميركي خلال العام الجاري.
أرسل تعليقك