باريس ـ العرب اليوم
يجتمع وفد من رؤساء الشركات الفرنسية يمثل أكبر بعثة تجارية أجنبية تزور طهران مع عدد من قيادات قطاع الأعمال في إيران أمس، للمرة الأولى منذ اتفاق تاريخي خفف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية .
وكان احتمال تخفيف القيود التجارية شحذ همم الشركات الفرنسية الساعية للفوز بعقود في ايران الغنية بالنفط والغاز التي يبلغ عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة . وكان لبعض الشركات الفرنسية نشاط واسع في إيران من قبل .
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية (ايرنا) الرسمية إن الوفد الذي يضم أكثر من 100 مدير تنفيذي من رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية سيلتقي مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة والتعدين والزراعة الإيرانية .
وقال مصدر بالسفارة الفرنسية في طهران ل"رويترز" إن الزيارة استكشافية في المقام الأول، ولم يتم التوقيع على أي اتفاقات خلالها . وأضاف: "الوفد يستطلع المجالات المحتملة للتعاون ومن المحتمل أن يعمل على إحياء وجوده القديم . فمستثمرونا لم يهجروا إيران بالكامل . لكنهم قلصوا وجودهم ونحن نتطلع الآن للعودة" .
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مهدي مير أبو طالبي نائب رئيس مؤسسة الترويج التجاري الإيرانية، قوله إن الوفد يضم مديرين من قطاعات مثل صناعة السيارات والتعدين والطاقة والمياه والكهرباء والطيران والسكة الحديد والطرق والنقل البحري والمؤسسات المالية والبنوك والسياحة . وذكرت الوكالة إن مير أبو طالبي، قال إنه يعتقد أن الوفد هو أكبر وفد يزور إيران من بلد أوروبي منذ الثورة الإسلامية عام 1979 . وأضاف أن الوفد سيجري مباحثات مع محمد نهاونديان رئيس العاملين بديوان الرئيس حسن روحاني وبهروز علي شيري رئيس مؤسسة الاستثمار الأجنبي الإيرانية . وقال فرانسوا نيكولو السفير الفرنسي السابق لدى إيران ل"رويترز" إن الشركات الفرنسية التي كانت تعمل في ايران قبل العقوبات تريد العودة . وخص بالذكر رينو وبيجو سيتروين وايرباص وكريدي أجريكول وسوسيتيه جنرال وبي .إن .بي باريبا .
أرسل تعليقك