أزمة الإسمنت في الضفة تكشف مستوى الارتهان لاقتصاد الاحتلال
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

أزمة الإسمنت في الضفة تكشف مستوى الارتهان لاقتصاد الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الإسمنت في الضفة تكشف مستوى الارتهان لاقتصاد الاحتلال

الضفة المحتلة ـ صفا

يعيش المقاولون وقطاع الإنشاءات في الضفة الغربية حالة من الإرباك منذ يوم الخميس الماضي، نتيجة تعطل توريد الإسمنت السائل من مصنع "نيشر" الإسرائيلي لـ67 شركة باطون، نتيجة خلل في أحد طواحينها. وقال تاجر مواد البناء في جنين رائد زايد لمراسل "صفا": "نحن نعيش على "فضلة" المصانع الإسرائيلية ، حيث يوجد في إسرائيل مصنعين واحد في أسدود والآخر في حيفا، ونحن يتم التوريد لنا في الضفة من مصنع نيشر وحين حدث عطل به تعطلنا ولم يتعطل التوريد داخل إسرائيل". وأضاف أنه "يوجد في السوق إسمنت أردني وآخر تركي وهو بذات الجودة وبنفس السعر، ولكن لا يسمح للسلطة باستيراد سوى كميات قليلة منها، وقد اتصلت بمستوردين من الخليل خلال الأيام الماضية وقالوا لي: لا يسمح لنا سوى باستيراد كميات قليلة بالكاد تفضي طلبياتنا في الجنوب". وأردف "في هذه الأيام بالكاد تصل منطقة جنين سيارة في الأسبوع، يتم توزيعها بكميات قليلة على الموردين، وحين نسأل المورد الإسرائيلي يبلغنا أن المشكلة ستحل في الأول من نيسان القادم". وأشار إلى أن غالبية مصانع الباطون توقفت عن العمل وعجزت عن الإيفاء بتعهداتها للمقاولين والمتعهدين الذين يعملون تحت سيف الوقت المسلط عليهم وفق الاتفاقات الموقعة معهم لتسليم تعهداتهم. وأضاف "المشكلة عكست مستوى ارتهان السوق الفلسطيني للسوق الإسرائيلي وعدم وجود بدائل استيراد عملية وذات جدوى". بدوره، أشار صاحب شركة مقاولات محمد ربايعة إلى أن "المشكلة الحقيقية هي عدم وجود خطط بديلة لدى الجهات الحكومية التي لم تتعامل بجدية مع الأزمة، وكذلك فإن ما يصلنا أن المصانع في "إسرائيل" لم تتعطل مما يعني أننا لا نشكل أولوية للمصنع الإسرائيلي". وأردف "نحن ندفع ثمن تعطل طاحونة في مصنع نيشر؛ ولكن المتعهدين الإسرائيليين يتم تلبية احتياجاتهم مما يستوجب علينا أن نبحث عن بدائل". وتساءل "لماذا لم تحدث المشكلة لدى الشركات الإسرائيلية؟ ولماذا يلجأ بعض المقاولين إلى الحصول على الباطون من مصانع في القدس وإسرائيل بعد الأزمة؟ ولماذا لم يقم المصنع الإسرائيلي بتزويد الكمية للضفة من طواحين أخرى؟". وأكد أن الأزمة خطيرة في حال لم يتم حلها خلال أيام؛ ويجب عدم انتظار الموعد الذي حددته "نيشر" للتوريد وهو الأول من نيسان؛ فهناك 100 ألف عامل بقطاع المقاولات. وأضاف أن الضفة الغربية تستورد 1.5 مليون طن سائب وأكياس أسمنت، بقيمة 700 مليون شيقل سنويا، وأن الأزمة تسببت بخسائر يومية للشركات تقدر ب 10 ملايين شيقل فمن سيعوضنا؟. وقال أمين سر اتحاد المقاولين في الضفة جريس عطا الله: إن الخطأ الذي ارتكبته الحكومة هي منح احتكار استيراد الاسمنت لشركة واحدة هي الشركة الفلسطينية للخدمات والتي لم تلجأ لوضع خطط للطوارئ. وطالب الحكومة في رام الله بضرورة أن تجد حلاً مع الحكومة الإسرائيلية في أقصى سرعة لاستيراد الاسمنت من دول خارجية لكي لا تقف عجلة الاقتصاد الفلسطيني. وقال مدير عام الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية نبيل الزعيم إن الأزمة في طريقها للحل، حيث تم الثلاثاء توزيع كميات من الإسمنت المستورد من مصنع "نيشر" الإسرائيلي على مصانع الإسمنت في الخليل، وتم طلب استيراد 20 شاحنة إسمنت من الأردن الأربعاء. وقال الزعيم: "سيتم تعويض أصحاب مصانع الباطون جراء الخسائر التي نجمت عن نقص الإسمنت، بعد وقوع عطل في طاحونة مصانع نيشر الإسرائيلية، التي تورد معظم الباطون لمصانع الضفة". وتابع "هناك دراسة حقيقية لوضع استراتيجية تقوم على تنويع مصادر استيراد الإسمنت، إلى جانب العمل على تخزين احتياطي إسمنت، وإنشاء مطاحن لمادة الكلينكر". ولكن المقاول ربايعة شكك في هذه التصريحات عن حل الأزمة، وقال ما يدخل هذه الأيام قليل جدا ولا يفي بما يحتاجه السوق المحلي. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الإسمنت في الضفة تكشف مستوى الارتهان لاقتصاد الاحتلال أزمة الإسمنت في الضفة تكشف مستوى الارتهان لاقتصاد الاحتلال



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab