أبوظبي ـ وكالات
كشف الدكتور ليو أديني رئيس نادي الأعمال الإفريقي في الإمارات، ورئيس مجلس العمل النيجيري في دبي لـ«البيان» عن إجماع القارة الإفريقية، والتي تضم 54 دولة، على دعمها الإمارات في سباقها نحو استضافة «إكسبو 2020»، وبأنها ستصوت لصالح الإمارات في ذلك السباق المحموم، وأضاف أديني أن الإجماع الإفريقي على التصويت للإمارات في سباق إكسبو؛ يؤكد على الحرص الكبير لبلدان القارة السمراء على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الإمارات، والتي تحرص القارة السمراء عليها بشكل كبير، وأكد أديني على أن الدول التالية ستصوت لصالح الإمارات في سباق إكسبو:
جنوب إفريقيا، بنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، تشاد، جزر القمر، ساحل العاج، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، غينيا الاستوائية، غينيا أريتيريا، أثيوبيا، الغابون، غامبيا، غانا، غينيا بيساو، أثيوبيا، كينيا، ليسوتو، ليبيريا، مدغشقر، مالاوي، مالي، السودان، دولة جنوب السودان، موريشوس، موزامبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، الكونغو، رواندا، السنغال، سيشيل، سيراليون، سوازيلاند، تنزانيا، توغو، أوغندا، زامبيا، زمبابوي، الصومال، ناميبيا، بنين، جزر الكناري، أنغولا، وبطبيعة الحال بلدان الشمال الإفريقي، وهي مصر والمغرب وتونس وليبيا والجزائر وموريتانيا، والتي ستصوت لصالح الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020، بحكم العلاقات المتينة التي ترتبط بها مع الإمارات.
وفيما يتعلق بدعم مجلس العمل النيجيري، الذي يترأسه أديني في دبي، قال إن المجلس يدعم الإمارات دعماً مطلقاً في سباقها نحو «إكسبو 2020»، وقال إن الإمارات نموذج يحتذى به في المنطقة والعالم، فيما تحتضن دبي أكثر من 200 جنسية من مختلف بلدان العالم، يعيشون ويعملون بسلام، وبالتالي نجحت دبي في خلق تعايش بين الشعوب رغم اختلاف أجناسهم وأطيافهم ودياناتهم، ما يجعلها مثالاً يحتذى به للتعايش والسلام في العالم.
كما أن دبي تمتلك موقعاً استراتيجياً فريداً، وهي مركز تجاري ولوجستي ومالي وخدماتي مرموق في العالم، ناهيك عن مطارها، وثقل موانئها في العالم، ومكانة شركة طيران الإمارات، التي تنافس اليوم في العالم أيضاً، فضلاً عن أن دبي تمتلك بنية تحتية متينة، ووسائل نقل حديثة، وفنادق فاخرة، ووسائل ترفيه متميزة، ومناطق حرة واعدة، وتشريعات تجارية جاذبة، وكلها مقومات تعزز مكانة الإمارات في سباقها نحو «إكسبو 2020».
ومن المهم أيضاً الحديث عن إنسانية الإمارات، فهي جسر إنساني خفف الكثير من معاناة شعوب العالم جراء الفقر والمجاعات والحروب، وخاصة في القارة السمراء. وإذا ما تحققت استضافة دبي لحدث إكسبو 2020، فإنه يتوقع أن يتدفق نحو 25 مليون زائر للإمارات، وهذا يعني فرصاً أكبر للاستثمار والشراكة للعديد من الشركات الإفريقية وللعديد من المستثمرين من القارة السمراء.
إثر تسليم الإمارات أول من أمس، عبر سفيرها لدى فرنسا، ملف الدولة الرسمي لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020» إلى الجهة المسؤولة عن تنظيم معارض «إكسبو» الدولية، حشدت غرفة دبي 138 ألف صوت لدعم ملف الاستضافة، وتمثل تلك الأصوات أعضاء غرفة دبي بالكامل، ومن ضمنهم نحو 10 آلاف عضو في مجالس ومجموعات الأعمال المنضوية تحت مظلة الغرفة، موزعين على 8045 عضواً ما بين شركاتٍ وأفراد منتمين لمجالس العمل، ونحو 1652 عضواً ما بين شركاتٍ وأفراد منتمين لمجموعات الأعمال.
كما أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي عن لقاء أعمال خاص بعنوان «الإكسبو 2020» في 10 ديسمبر الجاري، وسيمثل اللقاء منصة لحوارٍ مفتوح بين معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020، وممثلي مجتمع الأعمال من مجموعات ومجالس الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي.
وسيوفر فرصة مثالية لفهم الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دعم ملف استضافة دبي لهذا المعرض المهم، وبحث كيفية مساعدة مجالس ومجموعات الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي في دعم طلب استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 الذي سيجلب معه في حال فوز دبي باستضافته فرصاً جديدة للأعمال، وآفاقاً واسعة للنمو الاقتصادي في الإمارات.
ويأتي هذه اللقاء الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي في إطار جهودها لدعم ملف الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020، من خلال ضمان دعم أصوات مجالس ومجموعات العمل العاملة تحت مظلتها للإمارات في سباقها المحموم نحو إكسبو.
منافس قوي
ويؤكد فينستي غونزاليس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض والذي التقته «البيان» مؤخرا في باريس على أن الإمارات منافس قوي جدا في سباق إكسبو 2020، ويرى غونزاليس بأن ما يميز الإمارات إلى جانب الكثير من المقومات الاقتصادية والتجارية التي تؤهلها للفوز باحتضان إكسبو 2020، أنها دولة منفتحة على العالم وتحتضن أكثر من 200 جنسية متعددة الأعراق والثقافات والديانات، تعمل وتتعايش بسلام مع بعضها البعض .
وهو ما يصعب أحيانا أن نجده في العالم، حتى على مستوى الدولة الواحدة، إلى جانب كونها مركزا حيويا واستراتيجيا يربط الشرق بالغرب، ناهيك عن امتلاكها لخبرات هائلة في استضافة أضخم المعارض والمؤتمرات والأحداث العالمية، على حد قول غونزاليس.
التصويت على الدولة الفائزة يتوقع أن يتم على حد قول غونزاليس في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل 2013. ومع اقتراب التصويت يتزايد الدعم من مجتمعات الأعمال والمستثمرين للإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020.
لماذا الإمارات
واستطلعت «البيان» آراء رؤساء مجالس ومجموعات العمل العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي للتعرف على ما جعلهم مقتنعين بأن الإمارات تمتلك الحظ الأوفر للفوز باحتضان إكسبو 2020 بلا منازع.
حيث أكد جون بودغور رئيس مجلس العمل الأميركي في دبي على دعم مجلس العمل الأميركي في دبي للإمارات في سباقها نحو استضافة إكسبو 2020، ويرى بأن الإمارات مؤهلة بطريقة مثالية لاستضافة الحدث الضخم. ويقول ان الشركات الأميركية العاملة تحت مظلة مجلس العمل الأميركي ترى في الإمارات مركزا عالميا للتواصل، إلى جانب العلاقات التجارية الوثيقة التي يرتبط بها البلدان، حيث ان الإمارات تحتل المرتبة الأولى إقليميا كشريك تجاري للولايات المتحدة الأميركية، فهي مؤهلة بطريقة مثالية لاستضافة إكسبو 2020.
ويرى بودغور بأن حظوظ دبي للفوز باستضافة إكسبو 2020 كبيرة، وخاصة أنها تعد مركزا استراتيجيا عالميا يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف بلدان العالم، متعددة الثقافات والأعراق والأديان، وتتعايش بسلام مع بعضها البعض، إلى جانب أن دبي تحتل مكانة ريادية، في كونها مركزا مرموقا للسياحة والفنون والثقافة، إلى جانب خبرتها الكبيرة في استضافة أكبر المؤتمرات والمعارض والأحداث العالمية.
الأكثر حظاً
أكد بيتروس كاليدس رئيس مجلس العمل اليوناني في دبي دعم مجلس العمل اليوناني في دبي للإمارات في سباقها نحو استضافة إكسبو 2020، وقال: نحن ندعم الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020، ودعمنا لامحدود لدبي، وإذا ما نجحت في استضافة إكسبو 2020، فنتوقع أن يتدفق عليها نحو 20 مليون زائر من العالم خلال الأشهر الستة المقررة لاحتضان الدولة الفائزة بإكسبو.
وأضاف أن مقومات دبي، التي تجعلها أكثر حظا لاحتضان إكسبو 2020، لا تحصى، وعلى رأسها الأمن والأمان الذي تنعم به دبي والإمارات كلها، وكل من يعيش على أرضها الطيبة. فقد نجحت الإمارات في احتضان أكثر من 200 جنسية على أراضيها من مختلف دول ومناطق العالم، تعيش وتعمل بسلام على أرض الإمارات، وهو ما لم تنجح في تحقيقه دول كثيرة في العالم حتى على مستوى الدولة الواحدة.
كما أن دبي مركز تجاري ولوجستي وخدماتي ومالي مرموق في المنطقة والعالم، الذي لا يستغني عن دبي، حيث يختارها لعقد أكبر مؤتمراته وأحداثه الكبرى لمناقشة التحديات التي يواجهها اليوم وهي كثيرة، وانطلاقا من دبي يبحث عن حلول لمشكلاته، ما يرسخ مكانة دبي والدور الكبير الذي أصبحت تلعبه الإمارات في المحافل الدولية وفي إرساء السلام بين الشعوب.
أيضا من المهم جدا أن لا ننسى حجم المساعدات الهائلة التي تقدمها الإمارات لشعوب العالم، فهي جسر يخفف من معاناة الفقراء والمعوزين والمشردين من الحروب في العالم، وبالتالي تلعب دبي دورا إنسانياً مهما جدا، لا يجب أن يتم إغفاله، وهو على قدر كبير من الأهمية، كأهمية دبي تجاريا واقتصاديا.
وتمتلك دبي بنية تحتية متينة وتنافس موانئها اليوم عالميا، وكذلك لـ«طيران الإمارات» أسطول ضخم لا يستهان به في العالم الحديث.
وكانت دبي ولاتزال متميزة عن مدن كثيرة في العالم، وجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمشروع «مدينة محمد بن راشد» الضخم ليؤكد على تميز دبي، فهو مشروع فريد من نوعه في العالم، وهي كلها مقومات ستدعم الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020، ما يجعلها برأينا الأوفر حظا والأكثر استحقاقا للفوز.
دعم لا محدود
يؤكد كلاودي فالي، رئيس مجلس العمل الفرنسي في دبي، على دعم مجلس العمل الفرنسي اللامحدود للإمارات في سباقها نحو استضافة إكسبو 2020، ويؤكد على أن الإمارات مرشح قوي لاستضافة الحدث الضخم، وخاصة أن دبي تعتبر اليوم قلب العالم والمستفيدة من التنمية الاقتصادية المواتية، في وقت لا تزال أجزاء كثيرة من العالم تعيش ركود أزمة الديون الطاغية.
ويصف فالي دبي بنموذج يحتذى به في المنطقة ورمز وعلامة تجارية شهيرة جدا في العالم، إلى جانب امتلاكها لبنية تحتية متطورة جدا تضاهي البنى العالمية، وهي قلب لأكبر معارض ومؤتمرات العالم.
ويشيد بامتلاكها نظام نقل حديث يلبي متطلبات إكسبو، حيث يتوقع تدفق نحو 20 مليون زائر على دبي خلال 6 أشهر، وهي فترة احتضان إكسبو، ناهيك عن موانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، والمناطق الحرة، وكونها وجهة جاذبة جدا للسياح من العالم، وبالتالي كلها عوامل تدعم وبقوة سباق الإمارات نحو إكسبو 2020.
ويرى فالي بأن الإمارات هي الأكثر حظا للفوز في ذلك السباق، ويقول إن فوز الإمارات في احتضان إكسبو 2020 إذا ما تحقق فسيعني تدفقا أكبر لمزيد من الشركات والمستثمرين والسياح على دبي والإمارات بشكل عام، وهو ما سيصب في مصلحة الأعمال الفرنسية، وأيضا في مصلحة مجلس العمل الفرنسي، حيث سيوسع ذلك من تعداد أعضائه من شركات ومستثمرين فرنسيين جدد .
وأضاف فالي أن دعم الشركات الفرنسية للإمارات نابع أيضا من العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين، حيث ان الإمارات كانت الشريك التجاري الأول لفرنسا على مستوى المنطقة في العام المنصرم، إلى جانب أن هناك أكثر من 1000 شركة فرنسية تنشط في أسواق الدولة، مع مؤشرات على تدفق مستمر للشركات الفرنسية على الإمارات، نظرا للفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في أسواق الإمارات.
وخاصة بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاقه مشروع «مدينة محمد بن راشد» الضخم، مما سيفتح الباب لفرص كبيرة للشركات الفرنسية في المساهمة في بناء هذا المشروع الضخم.
ويرى فالي بأن الإمارات، بما فيها دبي، تعتبر مركز جذب كبيراً للشركات الفرنسية، بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة، نظرا لكونها توفر رفاهية المعيشة للساكنين فيها، وتعتبر مركزا مناسبا جدا للعائلات، وهي تنعم بالأمن والأمان في ظل اضطرابات تعيشها المنطقة، إضافة للكثير من المقومات المتعلقة بالبنية التحتية، وبكونها مركزا تجاريا وماليا وترفيهيا وخدماتيا ولوجستيا متميزا في المنطقة، ما يشكل عامل جذب كبيراً للشركات الفرنسية لتأسيس أعمالها في أسواق الإمارات، والانطلاق من دبي للتوسع إلى باقي أسواق المنطقة.
عاصمة العالم
يقول الدكتور بهارات بوتاني رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي إن هذه الإمارة تمتلك قدرة هائلة على جذب الناس، كما وصف دبي بأنها عاصمة العالم، وكيف لا وهي تختضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الديانات والأعراق والأجناس، والجميع يعمل ويعيش بسلام على هذه الأرض الطيبة.
ويرى بوتاني أن دبي تمتلك كافة المقومات التي تجعلها الأوفر حظا لاحتضان إكسبو 2020، فهي تمتلك بنية تحتية متينة، وهي مركز خدماتي ولوجستي ومالي وتجاري مرموق في المنطقة والعالم اليوم. ودبي، كما يقول بوتاني، أصبحت مركزا مهما في العالم يحتضن أكبر وأضخم المعارض والفعاليات والأحداث العالمية، حيث يجتمع العالم لمناقشة التحديات وإيجاد الحلول والمخارج.
وبالتالي هناك اعتراف عالمي بأهمية دبي والإمارات بشكل عام كلاعب على الخارطة العالمية. فدبي قلب الابتكار ومركز النشاط التجاري والاقتصادي، وهي جسر إنساني يخفف من معاناة المحتاجين في العالم، وكل هذه المقومات تجعل دبي في مكانة قوية لاستضافة إكسبو 2020. كما أن الإمارات شريك موثوق وآمن وملتزم لاستضافة هذا الحدث المهم.
وأضاف بوتاني: «خلال العقدين الذين قضيتهم في دبي شهدت بناء معالم جديدة وشق طرق جديدة كل أسبوع، وأخيراً إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاق مدينة محمد بن راشد، هذا المشروع العريق والفريد في العالم، والذي سيفتح أبواب الفرص لآلاف الشركات من العالم، وسيعزز من عراقة دبي وتميزها إقليميا وعالميا».
وختم حديثه: «معرض إكسبو 2020 إذا ما اختيرت دبي لاحتضانه سيكون ولأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وسوف يكون منصة للتواصل لمساعدة شراكات رائدة جديدة للنمو والاستدامة، وسيسهم إكسبو في تدفق 25 مليون زائر يتوقع وصولهم إلى دبي خلال الأشهر الستة من احتضان إكسبو».
فرص كبيرة
لا يختلف فاروق قاسم، رئيس مجلس العمل السريلانكي في دبي، مع من سبقه من رؤساء مجالس العمل، ممن استطلعت «البيان» آراءهم، فهو يؤكد على أن الإمارات مرشح قوي للغاية للفوز باحتضان إكسبو 2020، وفوز الإمارات يعني انعقاد إكسبو لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وبالتالي طموح الإمارات سيبرز بشكل كبير تلك المناطق والفرص الكبيرة المتاحة فيها.
ويرى قاسم بأن الإمارات دولة تنعم بالأمن والأمان، ونجحت في وقت لم تنجح فيه شعوب كثيرة في العالم في التقريب بين الشعوب من مختلف الثقافات والأعراق والأجناس والأديان، حيث يعملون جميعا ويعيشون بسلام في الإمارات، التي أرست المحبة والاحترام والسلام بين مختلف الجنسيات من العالم.
وبرأيي أن منافسي الإمارات ليسوا بقوتها ومقوماتها، ربما باستثناء البرازيل، فإن باقي المدن الأخرى المنافسة لا تحظى بشهرة وتميز الإمارات، فدبي هي مدينة العالم. ودور الإمارات المحوري يتزايد في الاقتصاد العالمي، وإن نحو ثلثي سكان العالم يعيشون الآن في رحلة على بعد ثمانيساعات بالسفر إلى دبي مباشرة.
ويتوقع أن تستقطب دبي نحو 20 مليون زائر إلى إكسبو 2020، إذا ما فازت باحتضانه، ما سيخلق فرصاً كبرى لجميع الشركات من العالم، بما فيها الشركات والمستثمرون من سريلانكا، إلى جانب امتلاك دبي لنحو 80 ألف غرفة فندقية.
حيث ستقدم دبي إقامة مريحة لزوارها خلال الأشهر الستة التي ستحتضن المعرض. الاتصال لا مثيل له، والخدمات اللوجستية والبنية التحتية الرائعة على مستوى عالمي هي بالتأكيد نقطة قوة في صالح الإمارات. إذا ما فازت الإمارات باحتضان إكسبو 2020 فسوف يساعدها فلسفيا وسياسيا، ولوجستيا وبشكل خلاق.
حمد بوعميم: نحشد كل الدعم لاستضافة معرض إكسبو 2020
أشار المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن فوز دبي بشرف استضافة معرض إكسبو العالمي 2020 سيعزز من مكانة الإمارة العالمية، وسيوفر بالمقابل للمعرض حدثاً تاريخياً وفعالية تخلّد في ذاكرة الدورات الناجحة للمعرض.
وأوضح بوعميم أن ملف دبي قوي ومتين ويمتلك عناصر قوة لا يمكن تجاهلها، من مطار سريع النمو، وشبكة مواصلات متطورة، وبنية تحتية حديثة، بالإضافة إلى موقع دبي الاستراتيجي الذي يصل شرق العالم بغربه. فمطار دبي هو واحدٌ من أفضل وأنشط مطارات العالم، حيث استقبل في الأشهرٍ التسعة الأولى من العام الحالي 42.9 مليون راكب بنمو بلغ 13.4%، ما يعكس أهمية المطار وكونه أحد أهم عناصر تميز وقوة ملف دبي، خاصة مع افتتاح المراحل اللاحقة من مطار آل مكتوم.
والذي سيعزز من قدرة الإمارة على استقبال المزيد من السياح والزوار، مضيفاً أن حجم عمليات الشحن الجوي في مطار دبي خلال الأشهرٍ التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 1.68 مليون طن، بنمو بلغ 4%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ما جعل دبي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في عمليات الشحن الجوي.
وأشار بوعميم إلى أن دبي باتت عاصمة عالمية للمؤتمرات والمعارض، وهي تتمتع بمزايا عديدة، تجعل من «إكسبو» حدثاً ناجحاً، فالغرف الفندقية في ازديادٍ متنامٍ، والفنادق تلبي احتياجات كافة الفئات، فهناك سلاسل فندقية عالمية اتخذت من دبي مقراً لعملياتها التوسعية في المنطقة، مما يعزز من قدرة دبي على استيعاب المزيد من السياح.
واعتبر بوعميم أن تطبيق نظام دفاتر الإدخال المؤقت للبضائع في الدولة يعتبر كذلك أحد عناصر قوة ملف دبي لاستضافة إكسبو 2020، لأنه يجعل من التجارة مع دبي سهلة وخالية من التعقيدات. فهو يسرّع الإجراءات الجمركية للبضائع عبر التقليل من المتطلبات الروتينية باستخدام وثيقة واحدة لإتمام الإجراءات، ويوفر الوقت والجهد.
ويسهل تنقل رجال الأعمال ومندوبيهم، والمشاركة في المعارض التجارية، ما سيعزز من مكانة الدولة كوجهة عالمية للمال والأعمال. ففي الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي أصدرت غرفة دبي 53 دفتر إدخال مؤقت لبضائع، بقيمة 27.4 مليون درهم، وهذا الرقم مرشح للنمو مع زيادة الوعي في المنطقة حول أهميته في تسهيل التجارة البينية.
وأضاف بوعميم أن تطبيق نظام الإدخال المؤقت للبضائع سيسهل من قدرة المشاركين في معرض إكسبو العالمي على إدخال سلعهم وبضائعهم المخصصة للعرض في «إكسبو» بسهولةٍ، ومن دون أي تعقيداتٍ أو عوائق.
وأوضح بوعميم أن للغرفة علاقات دولية واسعة تستثمرها من أجل الترويج لملف استضافة دبي لمعرض إكسبو، حيث تعرض الغرفة خلال زيارة الوفود الأجنبية لها صورة واقعية لبيئة الأعمال في دبي، وتطلعهم على ملف الإمارة لاستضافة هذا الحدث المهم، وتطلب دعمهم، لأن فوز دبي بشرف استضافة «إكسبو» يعني تتويجاً لبيئة الأعمال العالمية.
وأكد بوعميم أن الغرفة تعمل بالتعاون مع مجالس الأعمال الـ 41 المنضوية تحت مظلتها على بحث طرق ووسائل دعم هذه المجالس لملف دبي لاستضافة «إكسبو»، فبعد رسائل الدعم التي وجهتها المجالس للجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020، أشار بوعميم إلى ان مجالس الأعمال تمثل الدول التي ستقترع لصالح المدينة المستضيفة، ولذلك نحن نعمل بالتنسيق معهم لحشد كل الدعم لملف دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020.
مجالس العمل: دبي مرشح قوي للاستضافة
يرى ديلابينا باسكوالي رئيس مجلس العمل الإيطالي في دبي بأن دبي مرشح قوي لاستضافة إكسبو 2020 في مواجهة دول أخرى منافسة مثل البرازيل وتركيا وروسيا وتايلاند. ويعتقد أن حظوظ الإمارات للفوز باستضافة إكسبو 2020 قوية، نظراً للتوسع الهائل الذي تعيشه الإمارات.
وقال إن الإمارات تمتلك بنية تحتية متينة ومتطورة، كما تعتبر الإمارات مركزا مرموقا لصناعة الضيافة في المنطقة والعالم اليوم، ناهيك عن مناطقها الحرة وموانئها ومطاراتها، وكلها مقومات تدعم الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020.
وأضاف أن نجاح الإمارات في الفوز باحتضان إكسبو، إذا ما تحقق، فسيعزز من صورتها وسيساهم في توليد استثمارات جديدة واسعة النطاق. كما سيكون خبراً جيداً لمجلس العمل الإيطالي، الذي ينضوي تحت مظلته العديد من الشركات والمستثمرين الإيطاليين.
دعم رسمي
وأكد ميغويل سلفا، رئيس مجلس العمل الإسباني في دبي، دعم مجلس العمل الإسباني في دبي رسميا للإمارات في سباقها نحو احتضان إكسبو 2020. ويؤكد على أن الإمارات مرشح ومنافس قوي جدا لا يستهان به، حيث تمتلك دبي مقومات تجعلها في مقدمة الدول الأكثر حظا لاستضافة الحدث.
ويؤكد على أن دبي وأبوظبي أصبحتا اليوم رمزين للمدن الحديثة والمستدامة، لما تمتلكانه من بنية تحتية متينة ومشاريع قيد التطوير، آخرها إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمشروع مدينة محمد بن راشد، الضخم والفريد، والذي سيفتح باب الفرص الاستثمارية أمام العديد من الشركات الإسبانية. كما أن الإمارات لـ «إكسبو» سيعطي دفعة قوية للاقتصاد الإماراتي.
موقع جغرافي
ويؤكد وان جن رئيس مجلس العمل الصيني في دبي أن مجلس العمل الصيني يدعم وبقوة الإمارات في سباقها نحو استضافة إكسبو 2020. وأكد على أن الإمارات مرشح قوي لاستضافة اكسبو 2020، نظرا لموقعها الجغرافي الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، والنمو المطرد، واقتصادها القوي، على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي.
وأضاف بأن دبي تمتلك العديد من المزايا لاستضافة معرض إكسبو، خاصة سياساتها الاقتصادية الجذابة والبنية التحتية الراسخة والمنظمة تنظيما جيدا، والأهم أنها تنعم بالأمن والأمان.
وقلب مفتوح لأكثر من 200 جنسية من العالم. وإذا ما فازت الإمارات باحتضان إكسبو 2020 فسيكون هناك المزيد من الفرص التجارية لرجال الأعمال، وخاصة في صناعة البناء والتشييد، لأنه سيكون هناك الكثير من مشاريع البنية التحتية المستمرة حتى عام 2020، حيث استضافة إكسبو. بل هو أيضا فرصة جيدة جدا للعالم للتعرف أكثر على الإمارات.
الطريق نحو «إكسبو 2020»
تتصاعد وبحدة منافسة الإمارات أمام دول؛ تنافس هي الأخرى بشراسة، لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020»، وهي تركيا وروسيا وتايلاند والبرازيل، التي تشارك في هذا السباق المحموم نحو استضافة «إكسبو». لكن حظوظ الإمارات تحلق عالياً في الفوز بهذا السباق الحضاري، في وقت أيضاً تحظى فيه الإمارات بدعم كبير جداً ولا محدود من مجتمع الأعمال.
ومن مجالس ومجموعات الأعمال في الدولة، العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي، والتي تضم تحت أجنحتها آلاف المستثمرين والشركات المحلية والأجنبية من مختلف دول ومناطق العالم. وفي سياق هذا السباق حصلت الإمارات على دعم قارة إفريقيا، وقبل ذلك حصلت على محبة إفريقيا والعالم لدولة يجتمع فيها الناس سواسية.
دعم سويسري للإمارات في سباق الفوز لاستضافة اكسبو
أكد بيتر هارادين، رئيس مجلس العمل السويسري في دبي، دعم مجلس العمل السويسري للإمارات في سباقها نحو احتضان «إكسبو 2020». ويرى هارادين بأن الإمارات مرشح قوي جداً لاستضافة الحدث الضخم، لما تمتلكه من بنية تحتية متينة، وقطاع اتصالات ممتاز، ومناخ جاذب جداً، وسهولة الوصول إلى المطارات الدولية. ويرى بأن دبي كانت دوماً ولاتزال مركزاً مهماً، ومؤثراً جداً تجارياً، وهو أمر مهم للغاية لاستضافة مثل هذا الحدث الضخم.
ويضيف أنه إذا ما تحقق فوز الإمارات في احتضان «إكسبو 2020»، فسيكون له الأثر الإيجابي على مجلس العمل السويسري وأعضائه من الشركات السويسرية، وخاصة أنه سيوسع باب الفرص المتاحة أمام الشركات والمستثمرين السويسريين في أسواق الإمارات، ويرى هارادين بأن الإمارات ستحقق الكثير من استضافتها لهذا الحدث الدولي الضخم، الذي سيضاف إلى سجل إنجازاتها البارزة.
طموح الإمارات الملهم
ويعترف جوناثان ديفيدسون رئيس مجلس العمل البريطاني في دبي بأن طموح الإمارات الذي لا ينضب، وترشحها لاستضافة «إكسبو 2020» كان ملهماً لمجلس العمل البريطاني في دبي ولأعضائه، فمن دبي يستمد هؤلاء طموحهم. ويرى بأن اختيار الإمارات لـ «تواصل العقول وصنع المستقبل» كشعار لها في سباقها نحو «إكسبو» يعكس طموح الإمارات الذي لا يقف عند حدود.
ويضيف بأن سباق الإمارات نحو احتضان «إكسبو 2020» يدل مجدداً على الطموحات اللامحدودة لقيادة الإمارات الرشيدة، ويؤكد مجدداً على أن دبي هي وجهة النخبة، وهي المركز التجاري الأكثر ازدهاراً في المنطقة. هذا الطموح وتلك القيادة هي من بين أسباب كثيرة جعلت مجتمع الأعمال البريطاني يواصل الازدهار والرخاء هنا في الإمارات. ويقول جوناثان إن المبادرات الناجحة التي وضعها قادة الإمارات، جعلت الإمارات، بما فيها دبي، تتبوأ مكانة مرموقة على خارطة العالم، وعززت من نشاط ونجاح الشركات البريطانية في السوق الإماراتية.
شهادات المنافسين
يأمل حقان بهسيسي، رئيس مجلس العمل التركي في دبي، أن ينحصر الفوز بين الإمارات أو تركيا فقط، بحيث يفوز أي من البلدين في احتضان إكسبو 2020، حيث إن تركيا بلده الأم، من الدول المنافسة للإمارات، في سباقها نحو احتضان إكسبو 2020، وجاء رده ليعكس الاعتراف بالجميل الكبير للإمارات.
وما قدمته من دعم كبير وبيئة أعمال مواتية ساهمت في نجاح وتوسع أعمال الكثير من الشركات التركية في الإمارات والمنطقة، حيث قال بهسيسي: باعتباري رئيس مجلس العمل التركي وكوني شخصاً استفاد كثيرا في السنوات 17 الماضية التي قضيتها في أحضان دبي، بيتي الثاني، أشعر كأنني أب أختار بين أحد أبنائي،
والأمر نفسه بالنسبة لإيغور إغروف، رئيس مجلس العمل الروسي في دبي، الذي أشاد بالإمارات كمنافس لبلده روسيا في سباقها نحو احتضان إكسبو 2020، فهو يؤكد على أن الإمارات أصبحت اليوم تمثل علامة فارقة للنجاح في العالم. وقال: أعترف كرئيس لمجلس العمل الروسي في دبي بأن الخيار أمام أبناء الجالية الروسية ممن يقيمون ويعملون في الإمارات صعب للغاية، ولكن جميعنا نأمل أن يكون الفوز إما للإمارات أو لروسيا.
وقال إن العالم اليوم أصبح يجتمع في دبي عند مناقشة التحديات التي يواجهها، وهي كثيرة، وأصبح أيضا يجتمع في دبي لاقتراح وإيجاد الحلول لمشكلات العالم،
أرسل تعليقك