الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
اختتم ممثلون عن حكومة السودان والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة في الخرطوم الحوار بشأن ورقة عمل أعدها مجموعة من الخبراء الوطنيين بخصوص رؤية السودان حيال أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015 م، حيث أن الغرض الرئيسي من الورقة بحسب بيان للمكتب الإعلامي للأمم المتحدة في الخرطوم حصل "العرب اليوم" على نسخة منه هو الإعداد لعملية المشاورات وتقديم التوجيه الوضعي العام بشأن الاحتياجات التنموية الوطنية الملحة وتطلعات المواطنين على المستويين الولائي والقطري.
وأشار البيان إلى اختيار السودان من بين أكثر من 50 دولة وقع الاختيار عليها لوضع أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015، وهو الموعد النهائي المضروب لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.
ومن جانبه أكد منسق الأمم المتحدة للشئون التنموية والإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان على الزعتري أن "عملية المشاورات تمثل زخمًا كبيرًا للسودان للاستفادة من نقاط القوة المتمثلة في التنوع وذلك بهدف التخطيط الأفضل للتنمية.
وأضاف الزعتري "إن هذه المشاورات للتأكيد على أن رؤيتنا للعالم الذي نبتغيه يجب أن تأخذ في الاعتبار وجهات نظر فئات واسعة من المجتمع المدني والمجموعات التي لم تتم استشارتها سابقًا في المناقشات عن أولويات التنمية".
من ناحيته قال عضو فريق الخبراء، الدكتور حسن عبد العاطي : "لتحقيق مبادئ ميثاق الأمم المتحد فإننا في حاجة ماسة إلى نظام يتيح للشعوب مشاركة حقه في تحديد أولويات التنمية ومتابعتها وتنفيذها."
كما أوضح نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق المشاورات في السودان أمين الشرقاوي "أن عملية المشاورات تمنح المواطن في السودان فرصة فريدة للتأثير على مستقبل برامج التنمية العالمية لما بعد 2015 ولضمان ترجمة أصواتهم إلى أولويات تنموية تعزز من الفرص المستقبلية"، مضيفًا "إنه بدأ العمل على خلق إطار للتنمية من خلال عملية مفتوحة، وشاملة عن طريق منح الأولوية للمواطنين".
وتُجرى حالياً بحسب البيان مشاورات مكثفة تشمل الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمؤسسات البحثية من جميع المناطق على ثلاث مستويات حيث تكمّل المشاورات على المستوى القطري المشاورات العالمية الوضعية وتستمر المشاورات الوطنية في تسع ولايات وذلك لضمان إدراج وجهات نظر الناس بشأن المستقبل الذي يبتغون في تقرير السودان الخاص بمشاورات ما بعد 2015 والذي سيصدر في نهاية آذار/ مارس 2013.
أرسل تعليقك