القدس المحتلة ـ وكالات
سجلت اسعار لحوم الدواجن في اسواق الضفة ارتفاعا كبيرا، حيث تم بيع الكيلوغرام الواحد في بعض الاماكن بـ 22 شيكلا، ما يشكل قفزة كبيرة، مقارنة بما كانت اظهرته دراسة اجريت في اذار للتكلفة والسعر العادل الذي حددته بـ 15 شيقلا.
وقال المواطن وليد حامد، من بلدة العيزرية بأنه فوجئ بارتفاع اسعار الدواجن خلال الايام القليلة الماضية، وان ما كان اشتراه نهاية الاسبوع الماضي بـ 15 شيكل، عرض عليه بما لا يقل عن 19 شيكل بداية الاسبوع الحالي. ويعزى ارتفاع اسعار الدواجن الى انقطاع توريدها من اسرائيل للضفة الغربية، مع حلول عيد الفصح الذي يرتفع فيه الاستهلاك الاسرائيلي، (يقوم اليهود بذبح دجاجة عن كل فرد في هذا العيد).
وتوقع رئيس جمعية حماية المستهلك، صلاح هنية ، استمرار الارتفاع حتى بداية شهر حزيران المقبل، لان عملية "التفريخ" بدورته الحالية بدأت حديثا، وما زالت في طور النضوج، موضحا ان الاسعار التي يعرضها التجار غير موضوعية حيث لا تتعدى كلفة الانتاج 12.8 شيكل على ان يباع بـ 15 شيكل للمستهلك، كما اظهرت دراسة اعدت في شهر اب من عام 2012، آخذة بالاعتبار تكلفة التربية واحتمالية نفوق عدد من صغار الدجاج اضافة لهبوط اسعار العلف.
وقال هنية: "هناك مبالغة في عملية التسعير، وعندما يصل سعر كيلو الدجاج الى 19 و 22 شيكل في بعض المحال، فان هذا يعتبر مبالغ فيه ويفرض المراقبة من قبل وزارة الاقتصاد، وتحديد السعر الحقيقي، لمنع استغلال المواطنين".
واضاف: وزارة الزراعة عليها ان تعمل على استقلال قطاع الدواجن الفلسطيني عن الاسرائيلي وتعزيزه، حتى لا يكون هناك ارتباط، بالسوق الاسرائيلي، لتجنب مثل هذه الاوضاع.
وبدورها تعمل وزارة الاقتصاد منذ بدأت اسعار الدواجن في الصعود، على دراسة من المفترض انجازها واعلانها اليوم الثلاثاء (كما قالت الوزارة)، وذلك لتحديد السعر الحقيقي للدواجن.
وقال مدير دائرة المستهلك في وزارة الاقتصاد، تيسير نوفل، الذي يتابع ملف ارتفاع اسعار الدواجن: ان الارتفاع جاء اولا بسبب حلول عيد الفصح اليهودي، اضافة الى وجود نقص في عملية "التفريخ" في السوق الفلسطيني والاسرائيلي، بسبب مرض اصاب الدواجن عام 2012، ما ادى الى اعدام جزء كبير من الامهات، حيث وصل النقص نتيجة ذلك الى 40%.
و اضاف: نتيجة ذلك ارتفع سعر الصوص ليصل نحو 4 شواقل ، وهو ما ادى الى ارتفاع سعر لحوم الدجاج بطبيعة الحال.
وقال: "على سبيل المثال، فان من يستورد 100 الف دجاجة من الجانب الاسرائيلي يصله 60 الفا، نتيجة النقص، وفي ظل زيادة الطلب، يقل العرض وترتفع الاسعار". موضحا "هذه الايام اصبحت امهات الدجاج، التي تمت تربيتها بعد المرض، جاهزة للتفريخ والانتاج، لكنها لم تنتج بعد".
وبين ان دراسة اعدتها وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع الجهات المعنية، مطلع اذار، اظهرت ان سعر كيلو الدجاج 15 شيكل، لكن وفي ظل المتغيرات الحالية، والارتفاع المتسارع، فانه سيتم اصدار دراسة الثلاثاء تحدد السعر الجديد للحوم الدواجن.
وفي الوقت الذي استغل فيه بعض التجار، واصحاب المزارع، شح ما يعرض في الاسواق من دواجن مقارنة بالطلب، ورفعوا سعر الدجاج فان الدراسة المنوي اصدرها من قبل وزارة الاقتصاد والزراعة بتشاور مع الجهات المعنية، "ستمنع استمرار رفع الاسعار الغير مبرر، باشهار السعر الحقيقي، والزام التجار به".
أرسل تعليقك