الرياض ـ واس
وتشهد المجمعات والأسواق التجارية هذا العام منافسة كبيرة في توفير السلع الرمضانية الأكثر شعبية وخاصة في منتجات الشوربة والمكرونة والشعيرية والعصائر مع زيادة ملحوظة في الطلب على الدقيق والخمائر المستخدمة لانتاج المعجنات المنزلية والحلويات المرتبطة بالشهر الفضيل وسط وفرة كبيرة للدقيق التي أسهمت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في توفير كميات إضافية منها لمواجهة الطلب الموسمي خلال شهر رمضان المبارك .
وذكر مسئول في أحد الأسواق التجارية "أن الطلب يزداد على المنتجات الغذائية في رمضان إلى عدة أضعاف مقارنة بالأيام العادية"، مشيراً إلى أن من أهم الأصناف التي يكثر عليها الطلب هي السكر والزيوت بأنواعها، والأرز, والمكرونة, وشراب التوت, وعصائر البودرة بمختلف النكهات إضافة إلى العصائر الطازجة , اضافة الى الشوربة, والدقيق, والجلي, والكريم كراميل.
وأوضح مسؤول أحد الأسواق التجارية أنهم حرصوا على توفير بدائل للمنتجات الأكثر شهرة واستهلاكا في رمضان وتوفير سلع مماثلة لها بالجودة ومنافسة لها بالأسعار بهدف خفض نفقات المستهلكين وعدم السماح بارتفاع سعر سلعة ما نتيجة للطلب الكبير عليها خاصة مع توفر سلع بديلة بأسماء تجارية أخرى.
وقدر عدد منهم ارتفاع أسعار بعض السلع الرمضانية ما بين 10 الى 15 % عن أسعارها في العام الماضي وانخفاض بعضها مابين 5 الى 10 % في بعض الأسعار الأقل طلبا.
وأكد عدد من مسؤولي الشركات الذين التقت بهم "واس" خلال جولتها في المجمعات التجارية منذ مطلع شهر شعبان الحالي أن الاستعدادت بدأت من الربع الثاني من العام الحالي بتوفير جميع السلع الرمضانية والحرص على تنويع المنتجات لمنع احتكار الأسعار من قبل الموردين ومنع حدوث ارتفاعات كبيرة في بعض السلع الأكثر شهرة وطلباً وتفضيلا لارتباط بعض العادات الغذائية الرمضانية بها .
وتميز قطاع المخابز والمعجنات بمنافسة بين الشركات المصنعة والمخابز المحلية التي تحرص على توفير رقائق السمبوسة والمطبق والحلويات الرمضانية كالكنافة من خلال مخابزها ، فيما ركزت بعض المخابز جل نشاطها من أجل توفير تلك الرقائق والتركيز عليها لتلبية الطلب الكبير خاصة وأن الكثير من الأسر تفضل صنع الحلويات المنزلية .
ولاحظ عدد من المواطنين والمقيمين خلال تسوقهم في المجمعات التجارية وجود ارتفاع في بعض أسعار السلع الرمضانية وثبات في أسعار أخرى وانخفاض في بعض أسعار المنتجات الأقل شهرة ، مشيرين إلى أن أفضل ما في السلع الرمضانية هو كثرة البدائل مما يوجد حالة من التنافس السعري بين المنتجات ويسهم في بقاء تلك الأسعار عند هوامش سعرية مقبولة بين سوق تجاري وآخر إضافة إلى توفر العديد من المنتجات المصنعة محليا والتي تنافس في جودتها المنتجات المستوردة.
ومن خلال الجولات الميدانية لوكالة الأنباء السعودية في مدينة الرياض لوحظ ارتفاع في الطلب على اللحوم الحمراء و الدجاج التي تعد من العناصر الأساسية للوجبات الرمضانية ،فيما تشهد أسواق المواشي والملاحم إقبالاً كبيراً من المتسوقين لشراء احتياجياتهم من اللحوم.
ويصاحب الاستهلاك الغذائي الكبير في شهر رمضان ازدهاراً ملحوظاً في نشاط أسواق الخضار التي توفر المواد الأولية الطبيعية لمعظم الأطعمة في شهر رمضان، حيث لوحظ توفر كبير لهذه المنتجات مع تفاوت طفيف في اسعارها من مكان الى آخر.
كما شهدت محلات التمور بدورها إقبالا على شراء الأنواع المفضلة من التمور التي تتوفر في الأسواق من انتاج العام الماضي وما يتوفر من بواكير الانتاج المحلي لهذا العام إذ يعد شهر رمضان المبارك من المواسم النشطة لبيع واستهلاك التمور.
والتقى مندوب واس خلال جولته بمندوبي شركات العصائر والالبان الذين أكدو أن الاستعدادات للشهر الكريم بدأت مبكراً لتوفير كميات كبيرة لمواجهة الطلب على العصائر بأنواعها والالبان ومشتقاتها من خلال الاسواق التجارية والحفاظ على وفرة السلع ، وذلك لأن أغلب المأكولات الرمضانية تعتمد بشكل جزئي على مشتقات الالبان.
أرسل تعليقك