واشنطن ـ وكالات
أصدر برنامج الامم المتحدة الانمائي (يو.ان.دي.بي) تقريره عن التنمية البشرية لعام 2013، الخميس، والذي اشار فيه الى نهضة الجنوب ومساهمته في إعادة تشكيل جذري للعالم في القرن ال21 مع قيادة الدول النامية للنمو الاقتصادي وانتشال مئات الملايين من الناس من الفقر ودفع مليارات البشر الى طبقة وسطى عالمية جديدة.
وجاء في التقرير "أن نهضة دول الجنوب غير مسبوقة في سرعتها وحجمها" مؤكدا أن ذلك "لم يحدث أبدا في التاريخ حيث تغيرت الظروف المعيشية لكثير من الناس بهذا الشكل الكبير والسريع".
وأشار التقرير الى أن "التحول الذي ضرب عددا كبيرا من البلدان النامية لتصبح اقتصادات رئيسية مع تزايد نفوذها السياسي أصبح له تأثير كبير على تقدم التنمية البشرية".
وأوضح أن ذلك التحول لم يقتصر فقط على دول ما يسمى ب (بريكس) والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا التي كانت في طليعة نهضة الجنوب ليشمل أيضا بنغلاديش وشيلي وغانا وإندونيسيا وماليزيا وموريشيوس والمكسيك وكوريا الجنوبية ورواندا وتايلاند وتركيا وأوغندا وفيتنام التي وضعت من بين انجازات التنمية البشرية العالية التي أبرزها التقرير المعنون ب (نهضة الجنوب.. تقدم بشري في عالم متنوع).
ويتوقع التقرير أن يتجاوز الناتج الاقتصادي المشترك للبرازيل والصين والهند والتي تعد في طليعة الدول النامية ناتج كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفقا للتقرير فان ذلك التقدم يعود في معظمه الى التوسع المدفوع بالتجارة الجديدة والشراكات التكنولوجية داخل دول الجنوب نفسها.
وتصدرت النرويج تلتها أستراليا ثم الولايات المتحدة مؤشر التنمية البشرية والذي يقيس الإنجازات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل فيما تراجعت النيجر الى ذيل القائمة التي تضم 186 بلدا.
أرسل تعليقك