لوكسمبورغ ـ د.ب.أ
فتح وزراء التجارة فى الاتحاد الأوروبى، أمس الجمعة، الطريق أمام مفاوضات بشأن اتفاق تاريخى للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، إلا أنهم خضعوا للضغط الفرنسى، باستثناء الخدمات السمعية البصرية، بعدما أصرت فرنسا على حماية إنتاجها السينمائى والموسيقى.
وقالت وزيرة التجارة الفرنسية نيكول بريك، بعد 13 ساعة من المحادثات مع نظرائها فى الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج، "نحن، الفرنسيين، راضون.. لقد حصلنا على اتفاق جيد، يسمح لكل دولة من الدول الأعضاء أن تجد نفسها فى هذا الاتفاق".
وكان آخرون قد حذروا فى الأيام الأخيرة من أن استثناء قطاع بأكمله من طاولة المفاوضات يمكن أن يضعف موقف تفاوض الاتحاد الأوروبى، ويشجع الولايات المتحدة على استثناء مجالات من جانبها.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة الألمانية آن روث هيركيز، "تصورنا أننا سنحصل على تفويض أكثر قوة (للتفاوض)، ولكن هذا لم يكن ممكنا، اضطررنا لتقديم تنازلات لدولة عضو، الأمر المهم هو أن تحصل الولايات المتحدة على إشارة إيجابية من أوروبا".
وكانت هناك حاجة إلى اتفاق الوزراء بشأن التفويض لبدء المحادثات مع الولايات المتحدة، ومن المتوقع الآن الإعلان عن بدء المحادثات فى وقت لاحق خلال قمة مجموعة الثمانى التى ستعقد يومى 17 و18 يونيه فى أيرلندا الشمالية.
وسيؤدى التوصل إلى اتفاق مع واشنطن إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم تضم أكثر من 800 مليون شخص، ويعتقد الاتحاد الأوروبى أنها يمكن أن توفر 400 ألف وظيفة جديدة سنويا وتحقق زيادة قدرها 5.0% فى الناتج المحلى الإجمالى.
وقال وزير التجارة الأيرلندى ريتشارد بروتون، الذى قاد محادثات يوم الجمعة، "ستحقق فائدة على جانبى المحيط الأطلسى وتوفر حافزا مهما فى وقت يحتاج فيه الاقتصاد الأوروبى، مثل هذا التحفيز، إنها جائزة تستحق حقا العمل من أجلها".
وستجرى المحادثات مع الولايات المتحدة بواسطة المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبى.
أرسل تعليقك