بيروت – رياض شومان
أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” و مقرها بيروت، تقريرها السنوي لعام 2012 بعنوان "الطريق إلى المستقبل"، باللغتين العربية والإنكليزية.
ويستعرض التقرير الإنجازات التي حققتها اللجنة الإقليمية في ظل سنة من التحولات المستمرة والتحديات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية. كما يركّز على مجالات العمل السبعة الرئيسية التي تضطلع بها الإسكوا عملاً بولايتها، وهي: التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإحصاءات، والنهوض بالمرأة، وتخفيف أثر النزاعات على التنمية.
و أشار التقرير الى أن العام الماضي شهد تحولات سياسية مستمرة في المنطقة، ترافقت معها تحديات اقتصادية واجتماعية، وقد عملت "الإسكوا" على تعديل برامجها وأولياتها بحيث تقدّم كامل الدعم للواقع الجديد في المنطقة العربية.
كما وجّهت خدمات التعاون الفني التي تقدمها كي تستجيب بشكل سريع وفعال لهذه التغيرات. وانطلاقا من وعيها بالحاجة لدعم البلدان العربية التي تعاني من تشعّبات الثورات الاجتماعية والاحتلال والحرب الأهلية، عقدت الإسكوا اجتماعات رفيعة المستوى حول تحديات الانتقال إلى الديمقراطية، كانت وما تزال بمثابة منبر يتيح للمنطقة العربية أن تستفيد من تجارب مماثلة لتجاربها في مختلف مناطق العالم.
وخلال العام 2012، بذلت الإسكوا جهوداً دؤوبة في مواضيع تمكين المرأة والشباب، فوفّرت لبلدانها الأعضاء خدمات لبناء القدرات ودعماً فنياً في مجالات السكان، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعمالة، وإعداد النماذج الاقتصادية، والإحصاءات، واقتصاد المعرفة، والحكم الرشيد، وتعزيز مؤسسات الدولة وتعزيز روح الالتزام والمشاركة لدى المواطنين، وغيرها من المجالات.
وتطرق التقرير أيضا إلى سعي الإسكوا الدؤوب لتعزيز الشراكات مع عدد من الأطراف وبناء شراكات جديدة لتقديم المساعدة المناسبة والفعالة في الوقت الملائم من أجل تنمية المنطقة العربية. ويسلّط الضوء على انضمام ثلاثة بلدان جديدة إلى عضوية الإسكوا في العام 2012 هي تونس وليبيا والمغرب.
كما ركّز على إعطاء اللجنة زخماً متجدداً لشراكتها مع جامعة الدول العربية، فضلاً عن دورها في الحوار الذي ترتّب على مؤتمر ريو+20، وفي حواري أهداف التنمية المستدامة وما بعد العام 2015.
وتناول التقرير كذلك التحول في طبيعة خدمات التعاون الفني التي تقدمها الإسكوا، من خدمات آنية إلى الاستفادة من قاعدة المعلومات الإقليمية لديها لوضع خطط قُطرية.
وتصدر الإسكوا تقريرها السنوي كي تقدّم المعلومات حول إنجازاتها لبلدانها الأعضاء والهيئات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام.
ويشكّل التقرير توثيقاً سنوياً لالتزام اللجنة بتنفيذ ولايتها، ودعم البلدان الأعضاء فيها، وانتهاجها الشفافية في ما يتعلق بالتغيرات التي تطبّقها بغية تحسين فعالية عملها وتوفيرها للخدمات.
أرسل تعليقك